يستخدم فنانون يمنيون مواهبهم للتصدي لقضية الطائفية. عبر الرسام اليمني مراد سبيع في لوحة جدارية بأحد شوارع صنعاء عن المشاكل التي يواجهها اليمن اليوم، ومنها الطائفية وانتشار الأسلحة وجرائم الخطف. وقال سبيع: "مخاطبة الناس بطريقة جديدة هي ثقافة بصرية عكست شيئا إيجابيا جدا لدى الشارع اليمني. وبهذا انتقلنا إلى حملة جديدة اسمها 12 ساعة ستناقش 12 قضية من قضايا المجتمع اليمني".

وأضاف الفنان: "الطائفية الآن كما نشاهد، فيها احتقان عجيب ومخيف جدا داخل بلاد اليمن، سواء في شمال الشمال أو في الجنوب أو حتى في داخل صنعاء، إن الطائفية في كل شوارع صنعاء.. منقسمة على أطراف".

في شارع آخر في صنعاء يستخدم الرسام ذو يزن العلوي، رمزا للموت في لوحة جدارية يعبر فيها عن عواقب الصراع الطائفي.

وقال العلوي: "رسالتنا هي عن الطائفية.. عن الصراع بين الطوائف الذي حصل قبل أيام أو قبل شهور. ورسالتنا لهم بأن الطائفية ليست إلا مقبرة للأوطان ليست أكثر".

ويتجمع سكان صنعاء أمام اللوحات الجدارية ليتأملوا رسائل الفنانين في أعمالهم التي يستخدون فيها الطلاء بطريقة الرش. وتطوع بعض المارة لمساعدة الرسامين في عملهم. وقالت يمنية من صنعاء تدعى هديل منصور المعافا: "بلادنا الآن اليمن بدأت تسير في منحنى الطائفية وهو منحنى خطير جدا. والحروب الطائفية عادة لا ينجو منها أحد، بل إن أوضاع البلاد تتدهور إلى الأسوأ وأوضاع الإنسان أيضا. هؤلاء (الفنانون) يريدون إرسال رسالة للمواطن اليمني ليبتعد عن هذا المستنقع".