لم تستمر أجواء التفاؤل طويلا بين جماهير نادي الشباب بعد أداء فريقها الأول لكرة القدم المميز في ربع نهائي دوري أبطال آسيا وعودته بتعادل مطمئن من أرض كاشيوا الياباني، خاصة وأن اللقاء يمثل الحضور الرسمي الأول للفريق هذا الموسم، لتأتي مواجهة الاتحاد في افتتاحية دوري عبداللطيف جميل لتبعثر كل آمالها، وتهز ثقتها في قدرة فريقها على المنافسة، وتحديدا وهي تشاهد انهيار دفاعات الفريق أمام مهاجمه السابق لاعب الاتحاد حاليا مختار فلاتة، الذي دك مرمى وليد عبدالله بـ"سوبر هاترك" خلال ربع ساعة فقط من عمر الشوط الثاني لمباراة الفريقين في الجولة الأولى لدوري عبداللطيف جميل، محولا تقدم الشباب بهدف الوافد الجديد من الاتحاد نايف هزازي إلى خسارة عريضة.

صيف ساخن

عايشت جماهير الشباب "صيفا" حذرا مع أنباء التفريط في نجوم الفريق، وبالتحديد هدافيه في منافسات الموسم الماضي، الأرجنتيني سبستيان تيجالي الذي تنازلت عنه الإدارة لمصلحة نادي الوحدة الإماراتي، ومهاجمه الأول ناصر الشمراني الذي انتقل إلى الهلال بعد مشاكل مستمرة مع المدرب البلجيكي ميشيل برودوم انتهت برفض الشمراني تمثيل الشباب نهائيا، وهو ما دفع الإدارة إلى النظر في العروض التي وصلت إليه وكان أكثرها جدية العرض الهلالي. وبعد انتقاله شنت جماهير "الليث" حملة كبيرة ضد العجوز البلجيكي، خاصة وأنه اكتفى بالتعاقد مع المهاجم نايف هزازي فقط لينضم إلى مهند عسيري في الهجوم الشبابي قبل أن تنفذ أخيرا صفقة التعاقد مع مهاجم الأهلي السابق عيسى المحياني، فيما أكمل الثنائي البرازيلي رافينها والكولومبي توريس ملف الأجانب وكلاهما يلعب في خط الوسط.

تصحيح مسار

داخل البيت الشبابي، ورغم تكتم الإدارة وهدوئها إلا أن "مشكلة" تأثر الفريق بالخسارة القاسية من الاتحاد لم تكن خافية على الجميع، الأمر الذي اضطر معه المدير الفني البلجيكي إلى عقد اجتماع في اليوم التالي للمباراة في محاولة سريعة لتدارك الأوضاع وتعديلها قبل مواجهة الشعلة في الجولة الثانية "1/صفر للشباب"، وغلب على الاجتماع مصارحة اللاعبين بأخطائهم التي وقعوا فيها، وطالبهم بضرورة تجاوز ذلك وإخراج الروح التي بداخلهم والتي افتقدوها في مواجهة الاتحاد.

في وقت حافظت فيه إدارة النادي برئاسة خالد البلطان، على هدوئها وعدم انسياقها خلف الأحاديث الإعلامية والجماهيرية عن الخسارة القاسية أمام الاتحاد، وقبل مواجهة الشعلة بيوم، اجتمع البلطان باللاعبين والجهازين الفني والإداري، وطالبهم بالتركيز في المرحلة القادمة، ونسيان مباراة الاتحاد بخيرها وشرها، وفتح صفحة جديدة مع جماهيرهم، وهو ما حدث من خلال الفوز على الشعلة على ملعب الأخير بهدف نظيف، على الرغم من أن الانتصار لم يقنع بعضا من الجماهير الشبابية، بيد أن طرد البرازيلي فرناندو مينيجازو عكر صفوها، مطالبة إدارة النادي بمعاقبته بعد أن رأت أن اللاعب كان بإمكانه تلافي ذلك الطرد.

تدارك الأوضاع

تحاول الإدارة الشبابية تدارك الأوضاع قبل إغلاق فترة الانتقالات الصيفية في 11 من سبتمبر الجاري، إذ وقعت مؤخرا مع المهاجم الأهلاوي السابق عيسى المحياني ليدعم خط الهجوم، كما تجري حاليا مفاوضات مع ثلاثة لاعبين لترميم خطي الدفاع والوسط. وتأمل الإدارة الانتهاء من صفقتين على الأقل، خاصة صفقة المدافع والظهير الأيسر الذي طالب به برودوم كثيرا في ظل وجود الأسطا وحيدا وكثرة إصابات عبد الله شهيل.

"مزمنة" توريس

من جانبه أقلق المحترف الكولومبي ماكنيلي توريس جماهير الفريق كثيرا، في ظل أنباء متداولة تتحدث عن إصابة مزمنة للاعب بعد إعلان الإدارة عن إصابته الأخيرة التي قد تبعده مدة شهر عن تمثيل الفريق، ما يعني غيابه عن مواجهة إياب ربع نهائي دوري أبطال آسيا، بجانب أحاديث أخرى عن استياء اللاعب وعدم تأقلمه مع الأجواء السعودية ورغبته في المغادرة. ولم يكن ظهور صانع الألعاب الكولومبي مقنعا للكثيرين في المباريات التي شارك فيها، وحمل انتقادات واسعة وخاصة ثقل الحركة الذي يعاني منه اللاعب، عكس الإشادات التي صاحبت عطاء البرازيلي رافينها خلال المباريات التي شارك فيها في الفترة القليلة الماضية الودية والرسمية منها.


.. ويسرح الغليميش

الرياض: ياسر العطاوي

وقعت إدارة نادي الشباب مخالصة مالية مع لاعب الفريق الأول لكرة القدم محمد الغليميش (23 عاما) ليصبح لاعباً حرا يحق له الانتقال لأي ناد، وذلك بناءً على طلب المدير الفني البلجيكي برودوم الذي أعلن عدم حاجته للاعب في الفترة المقبلة، وعلمت "الوطن" أن اللاعب اقترب من تمثيل أحد أندية القصيم.

يذكر أن الغليميش تدرج في الفئات السنية بالشباب حتى وصل إلى الفريق الأول، وأعاره الشباب الموسم الماضي إلى نادي الشعلة قبل أن يعود مع نهاية الموسم، إلا أن برودوم أكد عدم حاجته للاعب.

من جانب آخر، أكدت مصادر "الوطن" أن اللاعب خالد ناصر اقترب من مغادرة أسوار النادي إلى الرائد أو التعاون بنظام الإعارة، وذلك قبل إغلاق فترة الانتقالات الصيفية، وذلك لإتاحة الفرصة للمشاركة أساسيا في ظل كثرة اللاعبين في خط وسط الشباب.