أكد مدير مرور محافظة جدة المكلف العميد وصل الله بن وصل الحربي، أن عدد المخالفات المرورية تحت مسمى "دوران غير نظامي" بلغت 2037 مخالفة، تم منحها لمخالفي نظام الالتفاف العكسي بطريق الملك عبدالعزيز منذ غرة رجب الماضي وحتى 25 شوال الجاري.

وقال في تصريح لـ"الوطن"، إنه بإمكان قائد المركبة تخطي محور الالتفاف الأول في حال كان يشهد ازدحاما مروريا للمحور الذي يليه، مستشهدا بوجود 8 محاور على طريق الملك عبدالعزيز باتجاه الشمال ومثلها باتجاه الجنوب، والتي لا تأخذ من وقت قائد المركبة سوى دقائق قليلة جدا مقارنة بفترات الانتظار في إشارات المرور الضوئية سابقا على نفس الطريق.

وعلق الحربي على ظاهرة عدم احترام النظام في الطرق المحررة بمدينة جدة وانتشار أفراد المرور فيها، بقوله إن هذا الانتشار جاء في البداية لتوعية قائدي المركبات وإرشادهم وهي بمثابة حملة توعوية لاحترام النظام والتقيد التام به للوصول إلى التطبيق الأمثل، وعدم إحداث زحام وارتباك في مثل هذه المواقع، معترفا بتلاشي أو انعدام ثقافة واحترام الأنظمة المرورية فيما يخص "الميادين" منذ فترة طويلة، وانتقالها إلى عدم التقيد بأنظمة الالتفاف العكسي التي طالت الطرق الرئيسية بجدة ضمن خطة كبيرة تهدف إلى المساعدة على فك الاختناقات المرورية في عدد من الطرقات بمدينة جدة وما صاحبها من مشاريع الجسور والأنفاق العملاقة.

وأكد الحربي أن مسألة الوعي ترتبط بثقافة الشخص ومدرسته وجامعته وقبلها منزله، قائلا "متى ما تحلى الشخص بالوعي وتمسك بثقافة احترام النظام في كل أموره، فلن يصبح هناك أي معوق أو منظر غير حضاري في سلوك الشخص سواء فيما يختص بالأنظمة المرورية أو ما يلم به في كل شؤون حياته"، مشيرا إلى أن مرحلة التوعية ستستمر لمدة شهرين في مثل هذه المواقع، وفي حال عدم التزام قائدي المركبات بأنظمة المرور فيها، فإن منح مخالفة السير أمر وارد لكل من يخالف الأنظمة ويتعداها بمحاولة التفافه بجانب مركبة أخرى ما يعرقل السير، ويزيد من الازدحام، ويضايق المارة في الطريق العام.

بدورها، نفذت "الوطن" جولة ميدانية في طريق الملك عبدالعزيز، والذي عملت أمانة محافظة جدة وإدارة المرور على تحريره من الإشارات الضوئية، حيث تم إغلاق ما يقارب 7 إشارات ضوئية كانت تعمل على امتداده واستبدالها بمحاور "التفاف عكسي" على طول الطريق، تسمح بسهولة الحركة المرورية وتختصر وقت انتظار الإشارات الضوئية، حيث أصبح الطريق محررا بالكامل من مدينة مكة المكرمة وحتى ميدان "الكرة الأرضية" بمدينة جدة.

كما رصدت مشاهد يومية لعدم احترام نظام المرور، وارتكاب عدد من المخالفات التي تعمل على تعطيل السير في الطرقات أو إحداث زحام وتكدس في الميادين العامة والتقاطعات، وما يصاحبها من عدم وعي قائدي المركبات بالنظام ومخالفتهم له وعدم التقيد به أو احترامه واحترام حق الطريق من جانب شرعي أوصى به الدين قبل أن تسنه أنظمة المرور الدولية العالمية.