فيما شكا بعض زوار متنزه الردف بالطائف من قيام بعض العمالة بتحويل المتنزه إلى حلبة للدراجات النارية "الدبابات" والخيول، حيث يؤجرونها للأطفال بأسعار مرتفعة، التزم المتحدث الرسمي لأمانة الطائف إسماعيل إبراهيم، الصمت، وتعذر الحصول على تعليق منه على الرغم من الاتصال به مرات عدة. وأشار عدد من مرتادي المتنزه لـ"الوطن" إلى أن سعر الدقيقة لركوب الدبابات أو الخيول بلغ ريالين، مطالبين أمانة الطائف بتحديد مواقع لهذه الألعاب وتنظيمها وضبط أسعارها.

وأوضح أحمد الغامدي، أن العمالة استغلوا حاجة الأسر إلى الترفيه عن أطفالهم بطريقة مبالغ فيها، قائلا "المنطقة التي يتم فيها تأجير الخيول والدبابات ينبغي أن تكون أكثر تنظيما وإدارة مما هي عليه الآن".

بينما أشارت أم صالح إلى أنها من مرتادي المنطقة من أجل أطفالها، مضيفة أنه رغم التغيرات التي طرأت على المتنزه إلا أنه يفتقد لإدارة تنظم أسعار الدبابات والخيول. وألمحت إلى أن الرقابة غائبة عن متابعة الأسعار في المتنزه، لافتة إلى أن بعض أصحاب الدبابات والعمالة يشيرون إلى أن الأمانة هي من فرضت الأسعار.

وأبدت خشيتها من سير الدبابات في المتنزه بصورة غير منظمة مما يؤثر على سلامة المرتادين، لا سيما الأطفال، مؤكدة حدوث تصادم بين 3 دبابات أمامها، نتج عنه سقوط طفل لم يبلغ العاشرة من فوق إحداها.

أما سالم محمد، بحريني، فأشار إلى أن المنطقة جميلة، خاصة مع هطول الأمطار، مبديا رغبته في ضبط الأسعار، وتنظيم حركة الخيول والدبابات، مبدياً استنكاره للسماح لطفل دون السادسة بركوب دباب وحيدا، مما يتسبب في الإضرار به وبالآخرين. وأضاف أن أصحاب الدبابات لا يشعرون بمسؤولية، حيث إن همهم هو جمع المال، فضلا عن أن كثيرا من الأطفال - كما شاهدت - ينقصهم الوعي والخبرة بالقيادة بين جمهور المتنزهين. وشدد على أهمية أن يوجد تنظيم للدبابات وأصحابها ووعي أكثر بالعمر والمنطقة التي يتم بها اللعب، إضافة إلى وضع جدولة لأصحاب الدبابات بأن تكون لهم إدارة أو مدير وتنظيم جيد وسعر محدد.

من جانبه، حذر سعد الحارثي، من ترك الأطفال وحدهم مع أصحاب الدبابات والعمالة الوافدة، خشية أن يصيبوهم بمكروه، مطالبا الأهالي بأخذ الحيطة والحذر.