أكد مدير إدارة التسويق والاتصالات بشركة تطوير التعليم القابضة عصام يوسف صبر أن الشركة لم تخفق في تسويق المقاصف المدرسية بعد إلغاء العقد مع شركة الخليج للتموين وإعادتها بعد ذلك بشروط وصفها البعض بالمجحفة، مشيراً إلى أن تطوير بحثت عن مشغلين جدد قبل انتهاء عقد الشركة المذكورة، وذلك بطرح مناقصة المقاصف على العديد من الشركات الوطنية للمنافسة وكان من حق شركة الخليج كشركة وطنية أن تتقدم للمنافسة مع باقي الشركات الأخرى وقد فازت بالعقد ولكن بشروط جديدة.

وأوضح صبر في تصريح إلى "الوطن" أن برنامج التغذية المدرسية التابع لشركة تطوير التعليم القابضة والذي تأسس بمرسوم ملكي، أجرى تعديلات إيجابية وضرورية في العقد الجديد مع شركة الخليج بما يقدم مصلحة صحة "أطفالنا" مع مراعاة هامش ربح معقول للشركة المشغلة وإيرادات مناسبة للمدرسة.

وحول مميزات العقد الجديد مع الشركة، أفاد بأن شركة تطوير التعليم القابضة تقوم باعتماد المنتجات المسموح ببيعها في المقاصف وتقديم المنتجات الغذائية للجنة البرنامج الفنية لاعتمادها، على أن تلتزم شركة التموين والإعاشة بتوفير التجهيزات اللازمة لحفظ الأطعمة من ثلاجات وأرفف وتجهيزات ومعدات تراعي توفير بيئة غذائية صحية.

وأضاف أن شركة تطوير تقوم بنفسها أو من يمثلها بفحص وتقييم الأصناف المباعة في المقاصف ومتابعة أداء شركات التموين والإعاشة في تشغيل المقاصف والتأكد من صلاحية الشهادات ومدى إلتزامها بذلك، كما أن لدى شركة تطوير تفاصيل أخرى وبرامج متميزة في مجال التوعية بالعادات الغذائية الصحية مما سيسهم كثيرا في رفع مستوى الوعي الصحي بين الطلبة مما سينعكس بشكل إيجابي على صحة الطلبة وبذلك يتحقق الهدف المنشود من تنفيذ مثل هذه البرامج الحيوية.

ولفت صبر إلى أن من أولويات "تطوير" وبرنامجها للتغذية المدرسية بالتعاون مع وزارة التربية والتعليم هو تحسين نوعية المنتجات الغذائية التي تقدم يوميا للأطفال في المدارس وتقنين الأصناف التي لا تتماشى مع المعايير العالمية في مجال تغذية الطلبة في مراحل نموهم المختلفة في المدارس وتقنين الأصناف التي لا تتماشى مع المعايير العالمية في مجال تغذية الطلبة في مراحل نموهم المختلفة وليس مجرد السعي لزيادة الإيرادات الإضافية للمدارس من خلال المقاصف المدرسية، ويكون ذلك عادة بتقديم أصناف رخيصة الثمن وذات قيمة غذائية ضعيفة مما يعطي هامش ربح مرتفع وذلك عادة على حساب صحة الأبناء والبنات من الطلبة.

يذكر أن برنامج التغذية المدرسية الذي تقوم على رعايته شركة تطوير التعليم القابضة يتكون من ثلاث مراحل تقدم خلالها خدمات غذائية صحية لأكثر من خمسة ملايين طالب وطالبة في المراحل الدراسية الثلاث يتوزعون على أكثر من 23 ألف مدرسة في مختلف مناطق المملكة وشملت المرحلة الأولى من برنامج التغذية المدرسية أكثر من مليون و200 ألف طالب وطالبة يتواجدون في مدن المملكة الرئيسة وهي الرياض وجدة والمنطقة الشرقية.

وكانت شركة الخليج للتموين قد تأهلت لتنفيذ برنامج التغذية المدرسية في مرحلته الأولى مراعية بشكل أساسي القيمة الغذائية للمنتجات الغذائية التي يتناولها الطلبة، بالإضافة إلى جودتها وسلامتها وبمقتضى العقد الجديد الذي وقعته شركة تطوير التعليم القابضة مع الشركة المذكورة نجحت "تطوير" في إبراز أهمية توفير المنتجات الغذائية الصحية للطلبة بمميزات العقد الجديد.