يودّع الطلاب والطالبات، اليوم، ولأول مرّة في تاريخهم "نومة الصباح" حين يتوجهون للدوام في مدارسهم في أول يوم لتطبيق قرار دوام يوم الخميس الذي أقر مؤخرا. وبذلك يدخل الجيل الجديد من الطلاب والطالبات هذه التجربة التي لم يعتادوها بعد قرابة 39 عاما من تعديل الإجازات الذي تم في عام 1395هـ ومن يومها أصبح يوم الخميس إجازة رسمية وتمتع بإجازته الموظفون والطلاب والطالبات على مدار أربعة عقود مضت حتى تم تعديله في القرار الملكي الأخير منتصف رمضان المنصرم.
ورصدت "الوطن" أمس ردود أفعال عدد من الطلاب الذين سيدخلون تجربة دوام الخميس ابتداء من اليوم لتنتهي بذلك الحظوة التي كان ينفرد بها يوم الأربعاء الذي لم يعد "اليوم الأخير" في الدوام.
وقال الطالب عبدالرحمن العمري إنه لم يستوعب بعد دوام الخميس وأحيانا ينسى أنه سيتوجه لمدرسته اليوم، لكنه مجبر على هذه الخطوة بعد تعديل إجازة نهاية الأسبوع، وبالتالي سيتعود تدريجيا على الدوام الجديد ليصبح أمرا عاديا بعد أسابيع قليلة، متوقعا أن يكون هناك حالات غياب بين الطلاب الذين ربما يحاول بعضهم "تناسي" قرار الإجازة ويغيب عن المدرسة.
ويضيف زميله تركي العتيبي أنه سيودّع "نومة الصبح" اليوم الخميس وسيتوجه لمدرسته في تجربة جديدة لم يألفها من قبل، متوقعا أن يكون يوما خفيفا كما هو عادة دوام آخر يوم يسبق إجازة نهاية الأسبوع الذي غالبا ما يكون مريحا نفسيا للكثير من الطلاب والموظفين، كونهم مقبلين على إجازة نهاية الأسبوع.
ويعلق الطالب محمد عبدالحميد على ذلك بقوله إن الأربعاء فقد الحظوة التي كان يتمتع بها بين أيام الأسبوع لتنتقل إلى يوم الخميس الذي حافظ على مكانته السابقة، فيما سيعود الارتياح ليوم السبت الذي كان "مكروها" من الجميع ما يؤكد ثقافة المجتمع العربي الذي يبحث غالبية أفراده عن الإجازة رغم أنهم من أقل الشعوب إنتاجيّة، وغالبية ساعات دوامهم تذهب هدرا دون تحقيق شيء يذكر مقارنة بالشعوب الأخرى.