أكد مدير عام صحة البيئة بأمانة العاصمة المقدسة الدكتور محمد هاشم الفوتاوي، أن لجنتي متابعة محلات التشاليح والسكراب وقفت خلال الأشهر الثلاثة الماضية على نحو 65 محلا، للتأكد من استيفائها للاشتراطات، لافتا إلى وجود عدد من اللجان الميدانية المتخصصة، التي تم تشكيلها للوقوف على أماكن الخدمات المختلفة.
وتزامنت تصريحات الفوتاوي مع ارتفاع أسعار قطع غيار السيارات الأصلية، التي يستوردها الوكلاء، الأمر الذي دفع بعض المستهلكين في مكة المكرمة إلى الاستعاضة عنها بقطع من سيارات رابضة في التشليح، مشيرين إلى أنها تمثل لهم خيارا مناسبا، خاصة مع تمسك الوكلاء بأسعار مرتفعة للقطع الأصلية.
ورصدت "الوطن" في جولة لها في تشليح السيارات بمكة المكرمة وجود عدد من المواطنين يبحثون عن قطع غيار لسياراتهم، حيث أشار عبدالله الكناني إلى أن ماكينة سيارته تعطلت منذ فترة، مبينا أنه حينما سأل عن سعر الجديدة في الشركة المختصة تفاجأ بسعرها المرتفع. وأضاف أن عددا من أصدقائه نصحوه بأن يتجه لتشليح السيارات، مؤكدين له أنه سيجدها بسعر مناسب، وبحالة جيدة إلى حد ما، مفيدا بأنه وجد بغيته في التشليح.
وبين الكناني أنه وجد سعر الماكينة 3 آلاف ريال، لافتا إلى أنه يتفاوض مع البائع حتى يشتريها بـ2500 ريال.
أما رعد العتيبي، فذكر أنه حينما تتعطل سيارته وتحتاج لقطعة غيار، فإنه يتجه فورا إلى التشليح لشراء قطعة مستعملة، ولا يفكر في الذهاب لمحال قطع الغيار، معللا ذلك برخص الثمن. وأفاد بأن بعض قطع الغيار الجديدة التي اشتراها أحيانا ظهرت بها بعض العيوب، لافتا إلى أن نوع سيارته كثير الأعطال، مما يكلفه ثمنا باهظا في حال شراء القطع الجديدة باستمرار.
أما أبو محمد، موظف في محل تشليح، فقال "إننا نستفيد من السيارات التي تعرضت للحوادث المرورية بشكل كبير"، لافتا إلى أنهم يبيعون قطع غيارها للزبائن بأسعار مناسبة. وأكد أن جميع رواد التشليح يبحثون عن القطع الرخيصة والجيدة في آن واحد، مبينا أنه يحرص على توفير رغباتهم قدر المستطاع، خاصة أنهم يرغبون في بقاء القطع في سياراتهم لفترات طويلة.