فيما استقبلت مدارس منطقة المدينة المنورة ما يزيد على 300 ألف طالب مع انطلاق العام الدراسي الجديد، تفاجأ 15 طالبا من قرية البديع "50 كلم شمال محافظة العيص"، باعتذار مدرسة السلطان محمود الغزنوي الثانوية بالعيص عن قبولهم، مرجعة ذلك لعدم وجود مقاعد كافية في المدرسة.

ورصدت "الوطن" أمس تجمعا للطلاب وأولياء أمورهم أمام مكتب إدارة التربية والتعليم بالعيص مطالبين بعودتهم لمقاعد الدراسة، مبدين استياءهم من إدارة المدرسة التي امتنعت عن استقبالهم.

وأفاد أولياء أمور الطلاب "الوطن" بأن لجنة من إدارة التربية والتعليم بمحافظة ينبع قدمت للقرية منذ 3 سنوات، حينما كانت العيص مركزا تابعا لمحافظة ينبع لدراسة أوضاع مدارس القرية بعد عدة خطابات رفعوها للمسؤولين عقب امتناع أبنائهم عن إكمال تعليمهم في ثانوية العيص نتيجة كثرة الحوادث المرورية التي راح ضحيتها الكثير من زملائهم، ونظرا لبعد المسافة.

وأشاروا إلى أن اللجنة أوصت في دراسة رفعتها للمسؤولين بأولوية إنشاء مدرسة ثانوية بالقرية، إلا أن معاناتهم ما زالت مستمرة حتى الآن.

وأفاد فالح الجهني، أحد سكان قرية البديع، بأن التعليم بدأ في القرية منذ ما يزيد على 35 عاما، فيما ذكر مفلح الحبيشي أن افتتاح ثانوية في القرية ينهي معاناة أبناء القرية والهجر المجاورة لها خلاف البدو الرحل الذي يوجدون بالقرب من قرية البديع. ولفت إلى أن بعد المدرسة الثانوية عن القرية تسبب في عدم إكمال عدد من الطلاب للدراسة، بسبب صعوبة الطرق وكثرة الحوادث في الأعوام السابقة.

فيما ألمح المواطن عبدالله بخيت الجهني إلى وجود مبان جاهزة في القرية يمكن استخدامها كمدرسة، وأيده في الرأي ظويهر الجهني، الذي أشار إلى أن عدد المنازل في القرية يصل إلى نحو ألف منزل، مؤكدا أنه تم إرسال برقيات للمسؤولين من قبل أهل القرية يطالبون فيها بإنشاء مدرسة ثانوية.

يشار إلى أن "الوطن" تواصلت مع مدير الإعلام التربوي والناطق الإعلامي لتعليم منطقة المدينة المنورة عمر برناوي لأخذ الرأي الرسمي حول امتناع المدرسة عن قبول الطلاب المحولين لها من مدرسة متوسطة، حيث طلب إرسال الاستفسارات على "إيميله" الرسمي، وذلك قبل 4 أيام ولكن لم يتم الرد حتى عصر أمس.