المشاريع المتعثرة كثيرة غير أن وزارة النقل لها النصيب الأكبر منها.. على سبيل المثال (طريق أبها ـ بني مالك عسير) بدأ العمل فيه من جهة (المحالة) منذ حوالي خمس سنوات، وظل (مكانك سر) بمسافة ستة أكيال تقريباً دون أن يتزحزح مترا واحدا بحجة اصطدام العمل بجبل صخري عجزت عنه معدات المقاول! بينما زادت معاناة المواطنين من استخدام الطريق الحالي (مفرد) مضى عليه أكثر من أربعين عاماً تطرقه آلاف العربات ليل نهار بما فيها شاحنات كبيرة تسببت بحوادث لا تحصى حصدت الأرواح البريئة وخراب بيوت كانت آمنة مطمئنة.

الطريق جزء من طريق (أبها ـ وادي بن هشبل) كان قد اعتمدت سفلتته عام 1391.

عندما وصلت السفلتة آنذاك شمال شرق مدينة (أبها) على بعد 20 كيلا.. تصدى للمشروع معارضون استطاعوا إيقافه عند تلك النقطة.. وأظنهم تأسفوا بعد مرور الزمن الذي أثبت أن الطرق لمصلحة الجميع مهما تعددت لزيادة السكان ووسائل النقل معاً.

المطلوب يا معالي الوزير الآن.. سرعة استئناف العمل بالطريق المزدوج من (أبها ـ بني مالك) وإكمال وصلة (الفتيحاء ـ المحالة) مع إنجاز الجسر عبر وادي (أبها) ليكمل ارتباط الطريق مع طريق (المحالة ـ خميس مشيط) قرب (مدينة الأمير سلطان الرياضية)، وبهذا تُحلّ نصف المشكلة. أما الحل النهائي فيستلزم إكمال الطريق من (الفتيحاء ـ وادي بن هشبل) ليتصل بطريق (الرياض).