لم تذهب وعود مدير جامعة الجوف الدكتور إسماعيل البشري في أولى جولاته على كليات البنات بعد تعيينه العام الماضي أدراج الرياح، بل التزم بها وأوفى بما وعد بتأمين بيئة صالحة للتعليم لطالبات جامعة الجوف.
وكانت "الوطن" نشرت خبرا في عددها الصادر يوم 2012-03-20 تحت عنوان "بيئة طالبات جامعة الجوف لا ترضي المدير الجديد" على إثر جولة للبشري في المباني المستأجرة للطالبات قال بعدها: "إن طالبات جامعة الجوف يستحققن توفير بيئة أفضل من الحالية"، ووعد بوضع خطة عاجلة لتوفير بيئة تعليمية مناسبة للطالبات. ولم ينتظر البشري كثيراً حتى وقع وزير التعليم العالي عقد المشروع في ذي القعدة من العام الماضي، "الوطن" حسب مصادرها كشفت أن مدير جامعة الجوف نجح بجهود شخصية بتوفير ميزانية استثنائية خارج ميزانية الجامعة لهذا المشروع.
المشروع لم تتعطل حكايته عند التوقيع، حيث بدأ سريعاً وكان العمل فيه محل إعجاب الأهالي واتضحت علامات التقدم فيه بشكل سريع، وسرعان ما ارتفعت مبانيه حتى اكتملت في أقل من عام لتباشر فيها طالبات جامعة الجوف الأحد الماضي، أوفى مدير الجامعة بوعده لهن بتوفير صالحة للتعليم، ولم تقتصر على ذلك بل تخطت مرحلة الترفيه؛ حيث يوجد بالمجمع مشاغل وبوفيهات راقية ومحلات تموينات، ولجأ طالبات الجامعة لمواقع التواصل الاجتماعي ليقدمن شكرهن للمدير عبر هاشتاق #شكرا_أ_د_إسماعيل_البشري.
وأوضح الناطق الإعلامي لجامعة الجوف جميل اليوسف أن تكلفة المشروع بلغت 164 مليون ريال، ويستوعب 8000 طالبة، وعناصر المشروع هي مشروع البنية التحتية ومباني كليات التربية للبنات باللقائط، ومشروع البنية التحتية ومباني كليات العلوم الإدارية والإنسانية للبنات باللقائط، وامتداد مستقبلي لمبنى متعدد الأغراض "مسرح مغطى"، وأماكن انتظار السيارات.