تتأهب مؤسسات الطوافة خلال هذه الأيام لاستقبال الحجاج، وتستعد لتطبيق الخطط التشغيلية، التي اعتمدت من قبل وزير الحج الدكتور بندر بن محمد حجار، حيث تحول العمل فيها إلى ما يشبه خلية النحل، خاصة مع قرب قدوم الحجاج.

وأكد رئيس مجلس إدارة مؤسسة مطوفي حجاج دول جنوب آسيا الدكتور رأفت بن إسماعيل أن المؤسسة جاهزة لخدمة نحو 400 ألف حاج من الحجاج الذين سيقدمون من خارج المملكة لموسم حج هذا العام.

وأشار إلى أن جميع منسوبي المؤسسة حريصون على تجويد وتطوير الأداء والخدمات المقدمة للحجاج، بصورة تعكس إيجابياً مدى العناية والرعاية التي تقدمها المملكة العربية السعودية حكومة وشعبا لضيوف الحرمين الشريفين.

ولفت إلى أن الخطة التشغيلية التي أعدتها المؤسسة لهذا العام ومراحلها الزمنية التنفيذية وما شملت عليه من متغيرات تطويرية وتقنية تهدف إلى الارتقاء بمستوى الأداء وشرف الخدمة المقدمة لحجاج بيت الله الحرام.

وألمح إلى أن المؤسسة تعاقدت هذا العام مع أحد بيوت الخبرة في مجال الحاسب الآلي لتطوير البرامج الحاسوبية في خطوة تهدف إلى تعزيز العمل الإلكتروني في كافة أعمالها ومهامها الداخلية والخارجية.

وبين أن تلك الخطوة ستسهم في تسريع عملية تبادل المعلومات ما بين مكاتب مجموعات الخدمات الميدانية والمؤسسة والوزارة، فيما يتعلق بإجراءات استقبال الحجاج وإسكانهم في مكة المكرمة وتصعيدهم إلى المشاعر المقدسة ثم ترحيلهم إلى بلادهم أو تفويجهم للمدينة المنورة بعد أدائهم لمناسك الحج.

من جهته، أشار عضو لجنة الجودة في الحج والعمرة بالغرفة التجارية الصناعية بمكة المكرمة السابق الدكتور عدنان الصغير إلى أن بعض شركات حجاج الداخل ومؤسسات الطوافة لا تلتزم بمعايير الجودة.

وحذر الشركات التي لا تلتزم بمعايير الخدمات المقدمة إلى الحجيج في مجالات التنظيم الإداري والتغذية والبيئة، مؤكدا أن الجهات المشرفة والرقابية قد وضعت الكثير من المعايير لضبط عمل هذه الشركات وإجبارها على تحسين الخدمات والمنتجات. وأكد اهتمام عدد كبير من مؤسسات الطوافة بالجودة، حيث طبقتها منذ سنوات وأصبحت قدوة لغيرها، لافتا إلى أن المعايير تتزايد يوما بعد يوم وكذلك مجالات تطبيق المعايير.

وقال: "نحن في زمن أصبح فيه المعيار ضرورة ملحة في كل مجال، ولا يوجد مجال لا يمكن تطبيق المعايير فيه، فلكل عمل أو خدمة أو منتج أو منشأة معايير محددة".

وذكر أن لكل الجهات التي تمنح التراخيص لممارسة الأعمال معاييرها التراكمية التي أثبتت جدواها على مر السنين وهي تتطور يوما بعد يوم، حيث يتم ضبطها بشكل أدق وأشمل.

وأضاف أنه لكل الجهات الحكومية العاملة في الحج حرصها الدقيق وخبراتها التراكمية في وضع معايير لكل عمل ذي علاقة بالحج مع الحرص على تطوير الأعمال والعاملين، كما يحسب لها عدم تهاونها مع المقصرين.

وأكد أن الشركات والمؤسسات التي تتراخى في تطبيق المعايير أو تتجاهلها بهدف الربحية، ستجبر على تطبيق معايير الجودة الشاملة؛ لأنها الوسيلة الأفضل لتحقيق أهداف جميع الجهات.

من جانبه، طالب عضو اللجنة الوطنية للجودة بالغرفة التجارية والصناعية بمكة المكرمة سابقا، رئيس المجموعة السعودية للجودة الدكتور أيمن بشاوري مؤسسات الطوافة بأن تضع هي المعايير.

وبين أن نحو 20 في المائة من مؤسسات الطوافة وشركات الحج تفتقر للجودة، مرجعا ذلك إلى ضعف الوعي في مجال الجودة.