بينما لم يحضر أحد من ساكني الرياض إلى المجلس البلدي، الذي فتح أبوابه قبل يومين لاستقبال شكاوى سكان العاصمة، كان المدير العام للمرور العقيد علي الدبيخي، يدلي بتصريحات مفادها بأن وقت الذروة في شوارع العاصمة يعادل 17 ساعة.
وكانت "الوطن" حاضرة من أجل رصد شكاوى المواطنين، حيث حضر العضو عبدالرزاق العنزي، لاستقبال الشكاوى إلى جانب أمين المجلس البلدي المهندس سليمان العنقري، إلا أن الشاكين فضلوا التواصل مع المجلس عن طريق وسائل التواصل الاجتماعي والاتصال المباشر عوضاً عن الحضور للمقر، بعكس ما كان في الدورة الأولى، حيث كان مقر المجلس يكتظ بالمشتكين.
أما الدبيخي فقال في تصريحات متلفزة، إن وقت الذروة في العاصمة يمتد من الساعة السادسة صباحا حتى الـ11 ليلا.
لم يكن مفاجئا ما أورده مدير عام مرور منطقة الرياض العقيد علي الدبيخي في تصريحات متلفزة أمس، حينما ذكر أن وقت الذروة في العاصمة يمتد من الساعة السادسة صباحا حتى الـ11 ليلا، أي ما يعادل 17 ساعة من ساعات اليوم.
هذه الحقيقة، يمكن لأي زائر لمدينة الرياض ملاحظتها للوهلة الأولى، إذ لا تنفك طرقاتها السريعة الرئيسية عن الاكتظاظ المروري على مدار اليوم، والذي أخذ منحنى تصاعديا مع عودة الطلاب إلى مدارسهم.
الدبيخي، وفي تصريحات أدلى بها صباحا لبرنامج "صباح السعودية"، حمل سائقي المركبات مسؤولية ضغط الحركة المرورية على طريقي "الملك فهد" و"مكة" رغم وجود بدائل لهما، وقال "أنصح قائدي المركبات أن يسلكوا طرقا بديلة ومحاذية لهذين الطريقين"، وقال إن أحدهما يبلغ طاقته الاستيعابية 146 ألف مركبة، غير أنه في الوقت الحالي يغرق بـ300 ألف مركبة، بسبب عدم اعتماد السكان على الطرق المحاذية والتي تؤدي نفس الغرض.
وأكد الدبيخي أنه لم تسجل أية ارتباكات في الحركة المرورية منذ بدء الموسم الدراسي، معيدا الفضل في ذلك إلى التنسيق الجاري بين إدارته وكل من وزارة التربية والتعليم وجامعات "الملك سعود" و"الإمام" و"الأميرة نورة"، الأمر الذي ساهم في انسيابية الحركة في محيط تلك المواقع التي تشهد اكتظاظا مروريا.
وكان مدير إدارة السلامة والناطق الإعلامي للإدارة العامة للمرور العميد الدكتور علي الرشيدي، قد قال في تصريحات أوردتها "الوطن"، إن الخطط المرورية التي رافقت أول يوم دراسي ركزت على الطلاب الجدد الذين سينضمون إلى المدارس والجامعات لأول مرة، مؤكدا أن إضافة أعداد المستجدين على الطلبة الحاليين تتطلب تكثيف الدوريات المرورية، في إطار خطط مرحلية تقوم بتنفيذها إدارته في كل عام لتلافي الازدحام أو الحوادث التي تحدث خلال فترة ذهاب الطلاب لمدارسهم والموظفين إلى أعمالهم.
وقال الرشيدي، إن إدارة المرور أعدت خطتها التنظيمية لاستقبال طلاب المدارس والموظفين، من خلال تجهيز فرق لتنظيم السير مع كل إدارة تابعة للمرور، لافتاً إلى أن كل إدارة من إدارات المرور لديها خطة معينة بخصوص التنظيم في كل جهة من الجهات التي تشرف عليها.