علمت "الوطن" أن فرق رقابية من وزارة الصحة تلاحق متورطين في تخزين سيارة متنقلة للتبرع بالدم في حوش مهجور شرق جدة. ويطلق على السيارات المجهزة بأجهزة وأدوات طبية لنقل الدم اسم "وحدة دم متنقلة"، وتعتبر هذه الوحدة من ضمن 4 وحدات تم وصولها إلى ميناء جدة مؤخرا، حيث اعتبرت الوزارة تخزينها بهذه الطريقة يعد مخالفا لاشتراطات الاستلام والتخزين من قبل الشركة المسؤولة عن جلب تلك الوحدات. وقالت مصادر "الوطن"، إن تكلفة السيارة الخاصة بتبرع الدم تبلغ مليونا و200 ألف ريال، وتشتمل الوحدة المتنقلة على أجهزة طبية متطورة وتجهيزات طبية إلى جانب أجهزة قياس الحرارة وضغط الدم وأجهزة حاسب آلي.

من جهته، نفى مدير عام بنوك الدم في وزارة الصحة الدكتور علي الشمري لـ"الوطن"، علاقة وزارة الصحة بوحدة التبرع بالدم المتنقلة المخزنة بشكل عشوائي في شرق جدة. وأضاف أن هذه السيارة ربما تكون من ضمن الوحدات التي سوف ترسل إلى الرياض لكن وزارة الصحة وحتى وقتنا الحالي لم تقم باستلام أي وحدة.

وأوضح الشمري أن هناك 4 سيارات خاصة بالتبرع بالدم متنقلة لم تقم وزارة الصحة باستلامها من الشركة، كاشفا أن هذه الوحدات تم وصولها إلى ميناء جدة منذ أسبوع، ولن يتم استلامها من قبل وزارة الصحة إلا بعد الانتهاء من الشكل الخارجي للسيارة وتركيب شعار الوزارة على جوانبها، مضيفا أنه تم تخصيصها لمدينة جدة ومكة المكرمة سيارة للتبرع بالدم، خاصة أن جدة لا توجد بها سيارة من هذا النوع.

من جهته، كشف مدير الشؤون الصحية في جدة الدكتور سامي باداود لـ"الوطن"، أن جدة ستمتلك وحدة متنقلة للتبرع بالدم خلال أسبوعين، حيث خصصت الوزارة وحدة متنقلة للتبرع بالدم، مشيرا أن الوحدة ستسهم في تقديم خدمة للمواطنين الراغبين في التبرع بدمائهم وستوجد في أماكن عامة حسب الخطة التي سوف تضعها الشؤون الصحية بعد استلام الوحدة من قبل وزارة الصحة.

ونفي باداود أن تكون هناك وحدة للتبرع بالدم متنقلة تابعة لوزارة الصحة في جدة تعمل حاليا، مضيفا أن السيارة الموجودة في المنطقة المذكورة كما يتردد، ليست لها علاقة بالشؤون الصحية بالمحافظة، ولا تدخل تحت مسؤوليتها.

وكان عدد من أهالي حي "الأجواد" الذي وجدت فيه سيارة نقل الدم قد أعربوا عن مخاوفهم بشأنها، حيث إنها تحمل شعار وزارة الصحة، ويتردد عليها عدد من الأشخاص بين فترات ومضى على وجودها داخل "الحوش" المهجور أكثر من 4 أسابيع.