تنظر إمارة المنطقة الشرقية حاليا في شكوى تقدم بها ثلاثة من المعلمين في ثانوية العوامية للبنين، يطلبون فيها إنهاء معاناتهم اليومية التي يعيشونها منذ بداية عملهم في المدرسة والتي تهدد سلامتهم، وعلمت "الوطن" أن الإمارة طلبت من إدارة تعليم الشرقية إفادة عن موضوع الشكوى، وهو ما جرى، بانتظار القرار النهائي من قبل الإمارة.

وكانت البداية بحسب حديث المعلمين الثلاثة ـ تحتفظ "الوطن" بأسمائهم ـ بعد تعيينهم، في ثانوية العوامية بالقطيف، إذ تعرضوا للكثير من المضايقات من بعض الأشخاص المجهولين، وذلك عند ذهابهم وإيابهم في الدوام اليومي، بسبب التربص بهم، قبل أن يقرروا حزم أمورهم والتوجه إلى شرطة القطيف، حيث قدموا بلاغا بما جرى هناك، ولكن الأمر لم يتوقف رغم ذلك، فقد تواصلت المضايقات، إذ يقول أحد المعلمين في حديثه إلى "الوطن" أنه فوجئ في أحد المرات عند خروجه من المدرسة، بملثم مطالبا إياه بعدم العودة مرة أخرى إذا كان يرغب في سلامته الشخصية.

ومع تزايد تلك التهديدات، صار متابعة الدوام المدرسي أمرا في غاية الصعوبة بحسب المعلمين الثلاثة، الذين قرروا أخيرا التوجه الى إدارة التربية والتعليم بالمنطقة الشرقية، بطلب نقل تم رفضه، قبل التقدم بطلب إجازة استثنائية، وهو ما تم رفضه كذلك، وهو ما دفع بأحد المعلمين الثلاثة إلى تقديم استقالة رفضت هي الأخرى، والذي أكد أنه حتى الغياب لخمسة عشر يوما كفيل بفصلي، ولكن سيتم حرماني من العمل في أي وظيفة حكومية على مدى عامين، وهو ما لا يريده، بعدها لم يجد المعلمون الثلاثة مناصا من رفع الأمر برمته إلى إمارة المنطقة الشرقية للنظر في الموضوع، والبت فيه حسبما تراه.

من جهته، أكد مدير إدارة التربية والتعليم بالمنطقة الشرقية الدكتور عبدالرحمن المديرس، صحة الشكوى المقدمة من المعلمين الثلاثة، قائلا في تصريحه إلى"الوطن": نعم نحن على علم بشكوى معلمينا الثلاثة، وهي مثل أي شكوى أخرى تسير حسب النظام المعمول، وهي الآن بين يدي إمارة المنطقة الشرقية، إذ ننتظر البت فيها، علما أنني كنت اليوم في جولة على مدارس بلدة العوامية للاطلاع، وكانت الأمور تسير بشكل جيد.