فيما علق المجلس البلدي بالمدينة المنورة جلساته اعتبارا من أمس وحتى 23 ذي القعدة المقبل لانتخاب رئيس ونائب رئيس للمجلس، أعلن رئيس المجلس الدكتور صلاح الردادي عدم اعتزامه الترشح للفترة المقبلة، مرجعا ذلك لإتاحة الفرصة لبقية الأعضاء لانتخاب رئيس جديد لإكمال مسيرة المجلس.

ورغم اعتراف الردادي بأن المجلس البلدي في دورته السابقة لم يكن على قدر الطموحات والآمال المعقودة، إلا أنه أكد في تصريحه أن مجلس المدينة المنورة يعد من أفضل المجالس من حيث القرارات.

وذكر أن المجلس تدخل في إقرار العديد من الموضوعات، منها السفلتة والحدائق وتحقيق رغبة كثير من المواطنين في زيادة نسبة الملاحق العلوية في البنايات السكنية.

ولفت الردادي إلى أن المجلس يسعى حاليا لزيادة التغيير في نظام البناء والارتفاعات، حيث اجتمع مؤخرا مع وزير الشؤون البلدية والقروية لبحث ذلك الأمر.

من جهتهم، ألقى أعضاء في المجلس البلدي، سواء في دورته الأولى أو الثانية، باللائمة في تراجع مستوى أداء المجلس البلدي على أمانة المدينة، مشيرين إلى أنها عارضت المجلس في كثير من الملفات، لافتين إلى أن من أبرزها ارتفاعات المباني، إضافة إلى مقترح نقل مرمى النفايات إلى مكان أبعد من موقعه الحالي.

وألمحوا إلى أن تمسك المجلس في بعض الأحيان بمواقفه، وإصرار الأمانة أيضا على موقفها، دفع إلى رفع الأمر لوزير الشئون البلدية والقروية حتى تكون له كلمة الفصل عند نشوء خلاف بين المجلس والبلديات وفقا للنظام.

وفي الوقت الذي أفادوا فيه بأن تواضع أداء المجلس في دورته الأولى كان العامل الرئيس لتراجع الناخبين في الدورة الثانية، أشار بعض المسئولين، سواء في وزارة الشئون البلدية أو المجالس البلدية ذاتها، إلى أن التوقيت لم يكن مناسبا.