أزمة خانقة تحيط بهيئة المساحة الجيولوجية بسبب شح الفنيين، منها ما يتعلق بنقص الرواتب، ومنها ما يتصل بتقاعد مجموعة من الذين أخضعوا لتدريبات علمية وعملية واسعة.
المساحة الجيولوجية، وبحسب تقرير لوزارة البترول والثروة المعدنية، عرض مؤخرا على مجلس الشورى، وتحتفظ "الوطن" بنسخة منه، شكت من معاناتها من ترك الفنيين في إدارة تقنية المعلومات وقسم المساحة بإدارة المسح الجيولوجي لعملهم، نظرا لضعف رواتبهم وحوافزهم، وعدم توفر فرص وظائف فنية بالميزانية لسد النقص في عدد الفنيين في جميع القطاعات الفنية بالهيئة.
كما لفتت في التقرير إلى أن هناك نقصا في عدد الفنيين السعوديين ذوي الخبرات الواسعة في المجالات الفنية المختلفة بالهيئة بعد إحالة مجموعة أخرى من الذين نالوا تدريبات علمية وعملية واسعة للتقاعد.
التقرير تطرق كذلك لعدم وجود العدد الكافي من السيارات الحقلية في ظل عدد المشاريع الخاصة التي تديرها لصالح القطاع الخاص مما يؤدي إلى قصور في تنفيذ البرنامج الفني المعتمد في الخطة الخمسية للهيئة.
وجاءت تلك النقاط التي أوردتها "المساحة الجيولوجية"، ضمن 9 معوقات اشتكت منها، وتطرقت إلى قلة العمالة الحقلية وذلك لعدم توفرها بالهيئة أو لعدم توفرها بالمناطق التي يتم تنفيذ المشاريع فيها بجانب أن تدني رواتب عمال الحقول يؤدي إلى عزوف الكثير من العمال للعمل نظرا لمشقة العمل في المشاريع الحقلية.
وأشارت هيئة المساحة الجيولوجية السعودية إلى عدم تمكنها من شراء معلومات حديثة ضمن المعوقات التي تواجهها، خصوصا المعلومات المتعلقة بالصور الفضائية ذات درجة الوضوح العالية مثل "كويكب يرد" و"جيوأي" وأيضا نموذج الارتفاع.
وأوردت هيئة المساحة الجيولوجية السعودية شكوى من قلة الموارد المالية للمشاريع بسبب تحويل بعض بنود الصرف إلى التدريب والمعامل والدعم والإمداد لعدم وجود بنود تغطي متطلباتها ضمن المعوقات التي تواجهها.
كما أشتكت من عدم المرونة الإدارية والمالية في عملية الشراء وتوفير المتطلبات الخاصة بالأعمال الحقلية، وتأخير استلام البند المخصص لصرف العهد المالية.