حول مراهقون شارع "الدفن" الواقع جنوب مطار أبها، إلى ساحات للتفحيط، وتجمعات شبابية تبدأ مساء، وتنتهي في ساعات متأخرة من الليل، في صورة سيئة تجسد مظاهر الاستهتار واللامسؤولية التي يمارسها بعض الشباب.
المواطن أحمد البارقي "أحد سكان حي المطار" قال: إن المراهقين يتخفون عن أعين الدوريات الأمنية، ويتسللون إلى وسط الطريق لممارسة التفحيط، معرضين حياتهم وحياة الآخرين للخطر، فضلا عن الإزعاج الذين يسببونه لسالكي الطريق، رغم أنه لا يزال تحت الإنشاء، مشيرا إلى أن أن هذه التصرفات من قبل بعض الشباب حرمت الكثيرين الهدوء وراحة البال.
ويشير المواطن شائع عسيري، إلى أن فضوله دفعه لرصد ما يجري في شارع الدفن، عطفا على كثرة مرتاديه من الشباب لاسيما خلال فترة المساء، فأكد أنهم يتوزعون الأدوار، إذ يراقب أحدهم مدخل الطريق، من جهة طريق الملك عبدالله، ويتم دخول عشرات السيارات إلى مواقع التفحيط، وبمجرد وصول إحدى الدوريات، يبلغهم المراقب فورا عبر وسائل الاتصال، ومن ثم يغادرون شرقاً باتجاه محافظة خميس مشيط.
وعزا المواطن عبدالله القشيري، هذه الممارسات إلى عدم تقدير ممارسي التفحيط للمسؤولية وعدم إحساسهم بالمبالغ المصروفة على السيارات المستخدمة، مؤكدا أن الكثير من عمليات التفحيط قد نتج عنها وفيات وأضرار مادية جسيمة، ومن ثم فإنه يتعين على كافة الأطراف من آباء ومعلمين، وجهات أخرى أن توحد جهودها لوضع حد لهذه المسألة، ووضع الحلول البديلة التي تضمن احتواء وقت فراغ الشباب في كل نافع ومفيد. من جهته، أوضح الناطق الإعلامي لشرطة منطقة عسير المقدم عبدالله آل شعثان لـ"الوطن" أمس، أن دوريات أمنية ومرورية وأخرى سرية، تعمل على مراقبة الطريق، ومن ثم ضبط المخالفين، وإيقاع الجزاءات النظامية بحقهم، مما أسهم في الحد من تجاوزهم.
وأضاف: بمجرد الانتهاء من أعمال الطريق وفتحه أمام المركبات، فإن أعمال التفحيط ستتضاءل عليه.