تشهد منطقة عسير يوم غد دفعة جديدة في رفع مستوى خدمات القطاع الصحي، حيث يفتتح أمير المنطقة الأمير فيصل بن خالد بن عبدالعزيز، وبحضور وزير الصحة الدكتور عبدالله بن عبدالعزيز الربيعة، مستشفيي أبها وخميس مشيط للولادة والأطفال، فيما يضع حجر الأساس لعدد من المشاريع الصحية، والتي يبلغ مجموع تكلفتها نحو مليار و300 مليون ريال. وبين مدير عام الشؤون الصحية بمنطقة عسير الدكتور إبراهيم بن سليمان الحفظي، أن المشاريع تشمل افتتاح مستشفى الولادة والأطفال بأبها بسعة (200) سرير بتكلفة 225 مليونا و500 ألف ريال، وكذلك افتتاح مستشفى الولادة والأطفال بخميس مشيط بسعة (200) سرير وبتكلفة 240 مليون ريال، مؤكداً أن تشريف أمير المنطقة خير دليل على اهتمام ومتابعة سموه للمشاريع التنموية.
أرقام ومشاريع
وأوضح الحفظي أنه سيتم وضع حجر الأساس لعدد من المشاريع الصحية بالمنطقة تشمل مستشفى رجال ألمع (200) سرير بتكلفة 212 مليونا و143 ألفاً و664 ريالا، ومستشفى ظهران الجنوب (200) سرير بتكلفة 225 مليونا و98 ألف ريال، والمختبر الإقليمي وبنك الدم بتكلفة 36 مليونا و458 ألفا و415 ريالا ومركز التأهيل الشامل بمستشفى عسير بتكلفة 19 مليونا و273 ألفا و775 ريالا، و(68) مركزا للرعاية الصحية الأولية بالمنطقة بتكلفة 244 مليونا و78 ألفا و838 ريالا، ومبنى لمستودعات التموين الطبي بتكلفة 48 مليونا و587 ألفا و848 ريالا، وسكن العاملين بمستشفى الولادة والأطفال بأبها بتكلفة 50 مليونا و692 ألفا و150 ريالا، وإنشاء مواقف متعددة الأدوار ومباني ومولدات مستشفى عسير المركزي بمبلغ 34 مليونا و338 ألفا 737 ريالا.
خدمات علاجية
وبين الحفظي أن إدارة الخدمات العلاجية بصحة عسير تعمل على تقدم الخدمات العلاجية من خلال (27) مستشفى بمنطقة عسير وهي: مستشفى عسير المركزي (450) سريرا، ومستشفى الملك عبدالله ببيشة 358 سريرا، ومستشفى أبها للولادة والأطفال والخميس للولادة والأطفال (200) سرير لكل منهما، ومستشفى محايل العام (170) سريرا، ومستشفى الخميس العام (150) سريرا، ومستشفيات فئة (100) سرير وهي: (الصحة النفسية بأبها ـ النقاهة و الصحة النفسية ببيشة ـ ظهران الجنوب ـ سراة عبيدة ـ المجاردة ـ تثليث ـ رجال ألمع ــ النماص ــ بللسمر)، ومستشفيات فئة (50) سريرا وهي: (الفرشة ـ البرك ـ القحمة ـ الحرجة ـ المضة ـ أحد رفيدة ـ ترج ـ تبالة ـ سبت العلايا – البشاير ـ بللحمر ــ تنومة)، مشيراً إلى أن الإنجازات التي تمت بهذه المستشفيات تمثلت في انتقال كل من مستشفيي أبها للولادة والأطفال والخميس للولادة والأطفال إلى مقريهما الجديدين وبسعة (200) سرير لكل منهما، وافتتاح قسم العناية المركزة الجديد بمستشفى عسير المركزي بسعة (27) سريرا افتتاح قسم الطوارئ بمستشفى عسير المركزي بعد تجديده وتهيئته ليتماشى مع المعايير وتطوير قسم التعقيم المركزي بمستشفى رجال ألمع ليتماشى مع معايير الجودة، وبدء العمل في طرح مشروع مركز الأسنان ببيشة عدد 50 عيادة بكلفة 70 مليون ريال، وكذلك البدء باستكمال مبنى الطوارئ الجديد في مستشفى المجاردة، والذي يهدف إلى توسعة وتطوير الخدمات المقدمة بالمستشفى، وهو على وشك الانتهاء، إضافة لتفعيل برنامج الطب الاتصالي بمستشفى النماص العام بالتواصل مع مستشفى الملك فيصل التخصصي، وتوسعة بنك الدم بمستشفى النماص العام، وقسم الأشعة الخاص بجهاز الرنين المغناطيسي واستحداث قسم المناظير بمستشفى محايل العام، وافتتاح وتشغيل المبنى الجديد في مستشفى البرك العام (إداري ومستودعات)، وتزويد المستشفى بجهاز أشعة مقطعية ليغطي كلاًّ من مستشفى البرك والقحمة، كذلك تطوير غرف العزل وقسم التغذية وتطوير قسم جراحة اليوم الواحد بمستشفى الخميس العام، ووصلت النسبة إلى 65% من الحالات، وتوسعة قسم المختبر وبنك الدم بمستشفى أحد رفيدة، وكذلك إنشاء موقع خاص للغازات الطبية بالمستشفى، وإحلال شبكات الغازات الطبية بمستشفى ظهران الجنوب.
صحة عامة
وعن الصحة العامة، أكد الحفظي أنها تقدم الخدمات الوقائية والعلاجية والتعزيزية والتأهيلية من خلال شبكة من مراكز الرعاية الأولية والبالغ عددها 303 مراكز صحية في جميع أنحاء المنطقة. وقال "تم تحقيق العديد من الإنجازات منها: إنشاء وتجهيز مراكز حكومية بدلا عن المراكز المستأجرة، واستحداث 40 مركزا صحيا جديدا خلال السنوات القليلة الماضية، وإنشاء إدارة طب الأسرة والتدريب والبحث العلمي، وتطوير القوى العاملة بإشراف الدراسات العليا لطب الأسرة (الزمالة السعودية لطب الأسرة والدبلوم) والتدريب والبحث العلمي بالمنطقة، وكذلك تطوير القوى العاملة وتطبيق نظام القطاعات الصحية المنفصلة عن إدارة المستشفيات لتحقيق مزيد من اللامركزية والمرونة الإدارية والإشراف الإداري والفني. وفيما يخص رعاية الأمراض المزمنة قال الحفظي: إن المراكز قامت بحصر مرضى السكري وضغط الدم المرتفع ومرضى الربو، وتابعت تحويلها لأخصائي المستشفى حسب بروتوكولات المتابعة، ويتم المسح العام للمجتمع حسب حالات الخطورة، لتشخيص الحالات غير المكتشفة من الأمراض المزمنة.
كما تم تشغيل عدد (24) عيادة خدمية وتدريبية بمراكز طب الأسرة بالمنطقة، وتم تنفيذ دورة أساسيات طب الأسرة لأطباء المراكز الصحية وإصدار الأدلة الإرشادية للعمل بها بالمراكز الصحية.
تعزيز الصحة
وعن مجلس تعزيز الصحة قال الحفظي: إن مجلس تعزيز الصحة العامة بمنطقة عسير والذي يرأسه أمير المنطقة، يهدف إلى تطبيق مفهوم الشراكة لتمكين الناس من زيادة تحكمهم في صحتهم وتحسينها والحفاظ على الوضع الصحي القائم، وذلك من خلال المشاركة في كافة المجالات لتعزيز صحة الجميع، حيث إن تقديم الخدمات الصحية لا يمكن أن يتم من خلال المرافق الصحية فقط، ويتطلب المشاركة المجتمعية للقطاع الحكومي والقطاع الخاص.
الطب المنزلي
وتناول الحفظي في حديثه لـ"الوطن" إدارة الطب المنزلي قائلاً: كانت بداية البرنامج بتاريخ 3/4/1430، حيث تم تأسيس إدارة إشرافية للبرنامج بناء على توجيهات الوزارة لتطلع بكافة المهام اللازمة للإشراف والتطوير، وتحققت للبرنامج بعض الإنجازات ومنها، استحداث مقر مناسب لإدارة البرنامج وزودته بالكوادر اللازمة والتجهيزات المطلوبة لنجاح العمل وتفعيل شعار (المريض أولا)، وتحقيقا لذلك فقد تم البدء بتنفيذ البرنامج والتوسع في الخدمة لتلبية طلبات المرضى بمختلف محافظات المنطقة، ومواكبة تطلعات الوزارة، وقد بلغ العدد الحالي للأقسام بالمستشفيات نحو (20) قسماً، وتم توقيع اتفاقية تعاون مشترك مع سمو الأميرة عادلة بنت عبدالله بن عبدالعزيز، رئيس المؤسسة الخيرية الوطنية للرعاية الصحية المنزلية بالمنطقة الغربية، وذلك لتقديم المساهمة في دعم البرنامج وتطويره حسب سياسات وآلية عمل برنامج الطب المنزلي. وتفعيل التعاون مع الجمعيات والمؤسسات الخيرية لسرعة تطوير البرنامج والاتفاق فيما بينهما لتأسيس مركز رئيسي للطب المنزلي بمنطقة عسير، لتطوير الكوادر العاملة بالبرنامج بالقطاع الجنوبي من المملكة، وذلك لتحسين جودة الخدمات المقدمة للمرضى وتقديم الدعم الطبي الاجتماعي لهم، وقد تصدرت إدارة الطب المنزلي بصحة عسير بقية مناطق المملكة في فعالية تطبيق البرنامج وعدد المرضى المستفيدين من الخدمة من واقع الإحصائيات الرسمية بوزارة الصحة.
إدارة الأسرة
وحول برنامج إدارة الأسرة، قال الدكتور الحفظي: "البرنامج يهدف لتوفير السرير للمريض بكل يسر وسهولة في الحالات الطارئة والروتينية والاستخدام الأمثل للموارد المتاحة، بما يضمن فعالية وكفاءة استخدام السرير والتنسيق الأمثل لاستقبال وإحالة الحالات المرضية، لتسريع معدل الدوران للسرير ومدة إقامة المريض التي تتناسب مع المعايير العالمية، وقد أسهم ذلك إلى حصول برنامج إدارة الأسرة بصحة عسير على درع التميز، وحصول إدارة الأسرة بمستشفى عسير المركزي على شهادة تقدير وتميز لعام 1431، وقسم جراحة اليوم الواحد بمستشفى محايل على شهادة شكر وتقدير لعام 1431، وحصول مستشفى عسير المركزي على شهادة تفوق في الأداء، والوصول للمستهدف الوزاري لجراحات اليوم الواحد على مستوى مستشفيات المملكة. وتابع الحفظي "نتطلع إلى المحافظة على ما تم تحقيقه في نسبة جراحات اليوم الواحد بوصولها للمستهدف الوزاري وحث المستشفيات، التي لم تحقق المستهدف من خلال برامج وورش عمل مع التركيز على نوعية العمليات التي تجرى بجراحة اليوم الواحد".
الجودة وسلامة المرضى
وأوضح مدير صحة عسير بأن إدارة الجودة وسلامة المرضى بصحة عسير إدارة إشرافية استشارية فيما يخص الجودة وتعنى بكل ما يتعلق بسلامة المرضى ومنع الأخطاء الطبية، ومن أبرز مهامها تهيئة وتدريب القوى العاملة في مجالات الجودة وسلامة المرضى وإعداد المستشفيات وتهيئتها لمشاريع الاعتماد المحلي والدولي، وكذلك إعداد المراكز لمشاريع الاعتماد المحلي، بالإضافة لمتابعة برامج السلامة ومتابعة برنامج الأحداث الجسيمة والمؤشرات ذات العلاقة. ومن أهم إنجازات إدارة الجودة وسلامة المرضى حصول مستشفى عسير المركزي على شهادة الاعتماد الدولي (JCI)، وكذلك إعداد (5) مستشفيات أخرى للاعتماد المحلي والدولي، وحصول عدد (7) مستشفيات على الاعتماد الوطني: (مستشفى عسير المركزي، مستشفى الملك عبدالله ببيشة، مستشفى الخميس العام، مستشفى أبها العام، مستشفى النماص، مستشفى بللسمر، مستشفى سراة عبيدة)، وإعداد وتصميم وتنفيذ (9) برامج تدريبية معتمدة من قبل الهيئة السعودية للتخصصات الصحية وتدريب (5092) متدرباً من مختلف التخصصات في الجودة وسلامة المرضى، كذلك تنفيذ عدد من الزيارات الميدانية التدريبية والتوجيهية على مستوى مستشفيات ومراكز المنطقة بمعدل 3 زيارات لكل مستشفى.
المراجعة الإكلينيكية
أما من حيث برنامج المراجعة الإكلينيكية، فقال الحفظي: هذا البرنامج يأتي لرفع مستوى الجودة وقياس ومراقبة الأداء، ويعمل ضمن منظومة متكاملة من الإجراءات التي تهتم بقياس وتحسين الأداء الطبي والصحي والتشغيلي، حيث يقوم البرنامج بوضع واختيار مؤشرات ومعايير للممارسة السريرية والتشغيلية لكي تتماشى مع أهداف وأولويات الوزارة، ومن ثمرات هذا البرنامج تقليص عمليات الزائدة الدودية السلبي وزيادة كفاءة التعامل مع مرضى احتشاء عضلة القلب بالطوارئ، إلى جانب دراسة أسباب تأخر تنويم المرضى من الطوارئ إلى العناية المركزة بمستشفى عسير المركزي. وأضاف "لدى البرنامج مشاريع يسعى لتنفيذها ومنها ومشروع مراجعة إكلينيكية لقياس مدى التزام الأطباء والتمريض بالطريقة المثلى للتركيب والعناية بالقسطرة البولية وقياس مدى تطبيق الأطباء لسياسات وصف المضادات الحيوية، وقياس التغذية الراجعة للإحالات من المراكز الصحية الأولية إلى المستشفيات".
تطلعات بانتظار "الوزير"
فيما يترقب الأهالي زيارة وزير الصحة للمنطقة اليوم، طالب البعض منهم بعدد من الخدمات اللازمة التي تحتاجها المنطقة، واتفق حسن مخافة، وعضو المجلس البلدي عامر عبدالله، على أن أبرز مطالب الأهالي تتمثل في مركز متكامل لطب الأسنان، حيث المركز الحالي عبارة عن (17) عيادة غير كافية ويبقي المواطنين على قائمة الانتظارلأكثر من سنة. كما شملت المطالبات التي وصفوها بالضرورية والعاجلة: دعم المراكز الصحية الأولية بالإمكانات الأساسية والكوادر البشرية المؤهلة، مما يخفف العبء على المستشفيات المركزية، إضافة لإنشاء مستشفى خاص بالحوادث المرورية نظير وجود كثافة كبيرة من المصابين وشغلهم لعدد من الكراسي بالمستشفى المركزي.