(ساحل عسير) مسؤولية من؟ سؤال كبير ومُلحّ يوجه لأكثر من جهة معنيّة بالتراجع الذي حصل منذ سنوات قليلة على تطوير الساحل الجميل بمشروعات المساكن الخيرية في (الحريضة والقحمة والصوالحة) وفندق (الفيصلية) وشارع الكورنيش ثم توالى الإهمال حتى كاد أن يعيد تلك المواقع الخلابة إلى ما كانت عليه من سوء الحال.
والمسؤول الأول هو (أمانة منطقة عسير) وهي المعنيّة بالصيانة والنظافة الدائمة للشارع والشاطئ الملاصق له وإيجاد الحدائق وأماكن التنزه كما فعلت (أمانة منطقة جازان) بشاطئ (الشقيق).. وكذا توفير البنية التحتية لمشروعات سياحية إسكانية وترفيهية تُشجّع أصحاب رؤوس الأموال للاستثمار فيها.
ويتجه السؤال لإدارة (فندق الحريضة) وهو ما كان عند تأسيسه مصنفاً على درجة خمسة نجوم ولكنه الآن وسوقه المركزي مع الأسف تقهقرا كثيراً عما كانا عليه.. أما رجال الأعمال الذين اتجه بعضهم بملايينه للخارج فإن مسؤوليتهم أهم وأشمل، لأن وطنهم أولى بجهودهم وأضمن لحقوقهم. ولو اتجهوا لتلك المنطقة البكر وأقاموا المنتجعات وهيأوا المرافق السياحية، لعادت عليهم بالربح الوفير، لأنها جاذبة لمن ينشد الراحة والاستجمام على مدار العام بضفاف البحر الأحمر ذي المياه الصافية والرمال النظيفة والطبيعة الخلابة.
وسؤال آخر وليس الأخير لإدارة الاستثمار بالمنطقة، إذا كانت لا تزال حية ترزق، وللغرفة التجارية الصناعية بعسير: لماذا الغياب غير المبرر عن كنز وطني ثمين جدير بالالتفات والعناية وتكثيف الاجتماعات والدراسات عنه وتجميع المستثمرين حوله؟ إن مشروعاً واحداً على سبيل المثال فقط يشمل جبل (كدمبل) مع الشاطئ المقابل له وإيجاد شاليهات وتلفريك وفندق ممتاز هناك كفيل أن يفتح الباب للسائحين والمستثمرين ليس من داخل المملكة فقط بل ومن خارجها كذلك.
وبالمناسبة ماذا عن مطار (الحريضة) المأسوف على شبابه، فلابد من وجوده إذا ما أريد (لساحل عسير) أن يتبوأ مكانته الرفيعة والمنافسة مستقبلاً لما عليه الحال بدول الخليج الشقيقة.
وماذا عن ميناء (القحمة) وهو الأقرب لمنطقة عسير عن غيره من الموانئ وإذا تم إنشاؤه فسينعكس أثره اقتصادياً على المنطقة.
قومي الأكارم، إذا لم نعمل الآن ونستدرك ما فات فمتى؟