في (دهاليز) الانتخابات الاتحادية لاختيار من يرأس النادي الثمانيني قصص وحكايات فيها ما استطعنا الوصول إليه، وما لم نستطع وإن كانت الأيام كفيلة بكشفه.
عشاق الكيان الذين أصبحوا يبحثون عن من يعيد اتحادهم إلى قائمة (ميسوري الحال) بعد أن كان يصنف من (الأثرياء)، ينتظرون ساعة الصفر لمعرفة من سيدير اتحادهم وسأحاول أن أستعرض معهم قائمة المرشحين الخمسة وحظوظهم.
بحكم الزمالة والصداقة سأبدأ بالزميل عدنان جستنية في مغامرته الجديدة، ويسعدني أن يكون رئيسا للاتحاد إلا أنني أعرف أن عدنان لن يكمل المشوار وسيرفع المنديل بعد انسحاب إبراهيم البلوي مباشرة؛ لأن صديقي عدنان حضر في المشهد الاتحادي الجديد (عنادا) في إبراهيم البلوي وعلى طريقة كلنا لن ندفع ولن نترشح، وأعلن (أبو فارس) ذلك صراحة في برنامج البرلمان عند سؤاله عن مقدرته المالية، وأشار بأنه حتى البلوي لايملك القدرة المالية ورشح نفسه، يعني باختصار هو ترشيح عناد لا أقل أو أكثر.
الأمر الآخر يعرفه إبراهيم البلوي نفسه قبل غيره بأن الجمجوم لن يقبل أن يكون رئيساً عليه بحكم الخلاف المعلن بينهما، وإن حصل (وخابت توقعاتي) وواصل البلوي إلى النهاية وكسب أصوات الترشيح فإن أول من سيسقطه هي إدارته كونه سيحضر بمفرده مع إدارة سابقة ستكمل نصابها المتبقي منه عامان ونصف، واستقالة عدد من أعضاء الإدارة يسقط الإدارة حسب النظام.
الاسم الأهم الذي اقتحم المشهد الاتحادي (أحمد كعكي) الذي جاء مدعوما من (قريبه) عبدالرحمن بن محفوظ، فرح به الجمهور المتعطش بحثاً عن (رجل كاش) يخرج النادي من حالة التردي المالي الذي وصل إلى درجة التهديد الإداري للاعبين بعدم تبادل القمصان مع لاعبي الفرق الأخرى أو إهدائها للجماهير لأنه وحسب تعميم الإدارة (ما عندنا غيرها).
الكعكي عليه ملاحظات تبدأ بأنه وحداوي كما يشاع، وتنتهي بأنه لايزال دون السن التي تسمح له بقيادة ناد ثمانيني أصغر أعضاء إدارته قد يتجاوزه بـ20 عاماً، وبين هذا وذاك مسائل نظامية تبدأ بموعد حصوله على العضوية الشرفية للنادي.
بقية المترشحين حضروا لاستكمال البرواز الانتخابي وسيغادرون بعد انتهاء مهمتهم ولن يتذكرهم أحد.
القراءة الأولية تقول إن البعض يريد الكعكي لأنه (طمعهم) بصفقة المدرب، وقسم آخر يريد البلوي على ذكرى شقيقه (منصور) فقط والأغراض متعلقة بـ(اتحاد زمان).
لكن المنطق يقول إن الكعكي إن طبقت عليه الشروط، وتمت مراعاة السن والخبرة فإنه لن يرأس، وكذلك البلوي الذي جاء وهو يعرف أنه لن يستمر، وبالتالي فإن السيناريو المنطقي والمتوقع هو أن يتم تكليف عادل جمجوم بإكمال فترة العامين المتبقيين، هذا إن لم تكن هناك مفاجأة غير متوقعة مثل أن يستمر قاروب وبندقجي ويحصل أي منهما على أصوات تنصبه للكرسي دون أي مميزات مالية أو إعلامية، وعندها فعلا يحق للمشجع الغلبان أن يترحم على أيام طيب الذكر الفايز، وسيبقون يرددون (اللي ما عنده كبير يشتري له كبير).
فاصلة.
ـ إلى بعض جماهير الأهلي المضحوك عليهم ، هل قرأتم المقال جيدا، إن كانت إجابتكم بنعم، ماذا فهمتم ؟!