بعد هدوء استمر لنحو 3 أشهر، عاد مشهد الاختناقات إلى شوارع العاصمة الرياض أمس، بعد أن انتظم نحو مليون طالب وطالبة على مقاعدهم الدراسية في كافة مراحل التعليم العام في مدينة الرياض في أول يوم لبدء العام الدراسي الجديد 1434 ـ 1435.

وبحسب تأكيدات مسؤولي الإدارة العامة للتربية والتعليم بمنطقة الرياض فإن نسبة الغياب كانت محدودة في أغلب المدارس واستطاع غالبية الطلاب والطالبات استلام كتبهم الدراسية في الساعات الأولى من اليوم الدراسي في أكثر من ثلاثة آلاف مدرسة للبنين والبنات يعمل بها أكثر من 80 ألف معلم ومعلمة وإداري وإدارية ساهموا في تنفيذ خطة الإدارة في استقبال الطلاب في يومهم الدراسي الأول.

ورصدت "الوطن" صخبا مروريا كبيرا منذ الساعات الأولى أعاد لشوارع الرياض ازدحامها عبر سيارات نقل الطلاب والطالبات بأنواعها المختلفة، فيما اكتظت المدارس الابتدائية بأولياء أمور الطلاب والطالبات المستجدين الذين يحضرون طوال هذا الأسبوع مع أبنائهم للمساهمة في تعويدهم على الجو المدرسي، فيما استقبلت المدارس المتوسطة والثانوية طلابها وبعد الطابور الصباحي تم توزيعهم في قاعات الدراسة قبل تسليمهم الكتب الدراسيّة. وأوضح المدير العام للتربية والتعليم بمنطقة الرياض الدكتور إبراهيم بن عبدالله المسند في بيان صحفي أمس أن الإدارة أعدت برنامجا للطلاب والطالبات المستجدين في الصف الأول الابتدائي لمدة أسبوع والبالغ عددهم قرابة 90 ألف طالب وطالبة في أكثر من 1500 مدرسة ابتدائية بالرياض.

وبين أن هذا الأسبوع يهدف إلى إزالة رهبة المدرسة عن الطلاب والطالبات خصوصا الذين لم يدرسوا في مرحلة الروضة، وتعويدهم على أسلوب التعامل مع المعلمين وزملائهم الطلاب بعد أن كانوا يتعاملون في محيط أسرتهم الضيق وما يحققه ذلك من تكوين إيجابي نفسي تجاه المدرسة واكتساب خبرات مدرسية مبكرة تسرع بعملية التكيف المدرسي، كما أنه يساعد المعلمين والمعلمات في اكتشاف الخصائص الفردية والنفسية لجميع الطلاب والطالبات وميولهم ورغباتهم وسلوكياتهم.