تسقبل عدد من مدارس منطقة عسير طلابها وطالباتها، بأول مشروع إلكتروني تنفذه الإدارة العامة للتربية والتعليم، كأول منطقة على مستوى المملكة تطبق ذلك النوع من التعلم، تحت مسمى "التعليم الإلكتروني".

وأوضح المدير العام للتربية والتعليم في المنطقة جلوي آل كركمان، أن المشروع بدأ الإعداد لتطبيقه آواخر العام الماضي في 10 مدارس للبنين والبنات للمرحلتين المتوسطة والثانوية، على أن تستكمل جميع مراحله لاحقاً لتشمل المرحلة الابتدائية، لافتا إلى أن أنه تم اختيار المدارس وفقاً لعدة معايير منها الاستعداد والدافعية لدى منسوبي المدرسة، وتوفير البنى التحتية والتقنية اللازمة من اتصالات وإنترنت وخلافها، في حين أن المشروع يهدف إلى مساعدة الطلاب والطالبات والمعلمين والمعلمات على تجويد عمليتي التعليم والتعلم، من خلال استثمار أساليب التعليم الإلكتروني والتعليم عن بعد، وإتاحة الفرصة للمتعلم لاختيار الزمان والمكان المناسبين للتعلم، وتفعيل التواصل بين المعلم والمتعلم من خلال تقديم المحتوى بأسلوب يعتمد على التقنيات الحديثة.

وعن سير المشروع ذكر آل كركمان، أنه مر بعدة مراحل، إذ جرت ترسيته على شركة "كلاسيرا" الأميركية التي تتخذ من ولاية "أكلاهوما" مقراً لها، ولها فرع رئيسي بالمملكة، وتم التفاوض معها لتشغيل المشروع بمراحله على أن توفر موقعا خاصا من قبلها فور توقيع العقد الرسمي مباشرة، مضيفاً: أن محتويات المشروع تشمل تفعيل الحسابات الإلكترونية الخاصة بالمعلم والمتعلم وولي الأمر والمشرف، ومنها حساب الطالب المشتمل على الدروس والواجبات والتكليفات الأخرى، وحساب المعلم وما يتضمنه من دروس وتطبيقات، إضافة إلى أساليب التقويم المختلفة، وآليات تواصل المعلم مع الطالب تقنيا، ومتابعة مديري ومديرات المدارس لعمليتي التعليم والتعلم آليا، وإشراك ولي الأمر في ذلك الجانب.

وعلى صعيد انطلاق العام الدراسي الجديد، أوضح آل كركمان، أنه جرى إحداث 18 مدرسة بمختلف المراحل، في المواقع ذات الاحتياج، و24 مدرسة ليلية، إضافة إلى الانتهاء من توجيه المعلمين والمعلمات، والإداريين والإداريات، إلى المدارس.