قال حكيم من حكماء الزمن الماضي: (إن موت إنسان من الشبع في بقعة من الأرض يعني موت إنسان آخر من الجوع في بقعة أخرى).
هذه المقولة جعلتني أفكر في حال آلاف النساء اللواتي يجرين عمليات شفط الدهون بمبالغ باهظة، ويشتركن في أندية رياضية ومنتجعات فندقية بحثاً عن الرشاقة، رغم أن تقليص وجبات الطعام إلى النصف يجنبهن تلك العذابات، ويرشّد الإنفاق على المواد الغذائية التي ترهق كاهل الزوج، ويضمن حصول المرأة على التوازن البدني الذي يمنحها راحة نفسية تعيد ثقتها بنفسها وبمظهرها، مما ينعكس إيجاباً على تعاملها مع زوجها وإدراكها لتربية أبنائها بطريقة صحية.
طبعاً لا تقتصر آفة التخمة والسعي للتخلص من نتائجها الوخيمة على النساء فقط، لكن أعتقد أن الأنثى أكثر فهماً للأنثى، وتتقبل منها ما لا تتقبله من الرجل الذي تشوب مآخذه عليها شبهة التحامل والغبن، عطفاً على تاريخه الحافل بقمعها ولجمها.
الزبدة:
لن أقول "الوقاية خير من العلاج" فهي جملة للحفظ فقط، بل يجب أن تكتشف المرأة ميزانها الذاتي قبل أن تصبح مجموعة نساء يتزاحمن في عباءة عملاقة!