أجمعت عدة شخصيات مصرية، على أن حظوظ وزير الدفاع الفريق أول عبدالفتاح السيسي كبيرة، إذا قرر ترشيح نفسه في الانتخابات الرئاسية القادمة في مصر. مشيرين إلى أنه يحظى بثقة غالبية الشعب المصري، بعد الدور الكبير الذي قام به في إخراج البلاد من الظروف الحرجة التي كانت تمر بها قبل ثورة الثلاثين من يونيو.
وأبان بعضهم أن الظرف الدقيق الذي تمر به البلاد يزيد من الحاجة إلى أن يكون الرئيس القادم لمصر ذا خلفية عسكرية، حتى يستطيع قيادة البلاد نحو الاستقرار الكامل. وقال نقيب المحامين ورئيس الحزب الناصري سامح عاشور: "رغم أن الفريق أول عبدالفتاح السيسي أكد أكثر من مرة أنه لا ينوي الترشح لانتخابات الرئاسة، وقال في لقائه الأخير بالكلية الحربية إن حماية مصر أعز عنده من تولي كرسي الحكم، لكن قد تحدث تغيرات في الأمور إذا تحول أمر ترشحه لمطلب شعبي، إذ يجد قبولا شعبيا منقطع النظير"، وأضاف في تصريحات إلى"الوطن": "ما نريده كقوى سياسية هو ألا نقع في أخطاء الماضي، خاصة بعد ثورة 25 يناير. ونريد بناء دولة قوية وبتدرج سليم، يبدأ من الأعمدة الرئيسة التي نستطيع أن نبني عليها دولة ذات أساس قوي، ومن وجهة نظري فإنه لا بد أولا من كتابة الدستور، وأن يتبع ذلك إجراء انتخابات الرئاسة، ثم انتخابات البرلمان حتى تقل الفترة الانتقالية، وكذلك حتى يكون المشهد واضحا، وأن تكون البلاد بقيادة واضحة، وحتى لا يعكر المشهد أي شوائب، وحتى لا نقع في الأخطاء الماضية".
وختم بقوله: "الفترة القادمة ستشهد ظهور أسماء جديدة على الساحة السياسية، وقد يكون هناك مرشحون رئاسيون لأسماء غير متوقعة، على اعتبار أن لكل مرحلة وجوهها".
بدوره، قال وكيل مؤسسي حزب 6 أبريل وعضو المكتب السياسي لتكتل القوى الثورية الوطنية طارق الخولي، إنه لا يتوقع أن يرشح السيسي نفسه لرئاسة مصر.
وأضاف: "أعتقد أن الفريق السيسي لن يرشح نفسه للرئاسة، بالرغم من أنه يحظى بتأييد شعبي كبير جدا، لكنه أعلن ذلك في خطاباته، وأكد أن الجيش سيكون بعيدا عن المشهد السياسي، ولو رشح نفسه فإن فرصته بالتأكيد ستكون أكبر من أي مرشح آخر؛ لأنه يحظى بشعبية واسعة بين أفراد الشعب المصري الآن"، وتابع: "شعبية حمدين صباحي وحصوله على نفس الأصوات التي حصل عليها في الانتخابات السابقة يرتبط بمدى ثقل من سيخوض الانتخابات أمامه من المرشحين، والدكتور محمد البرادعي لن يرشح نفسه بعد أن تمت مهاجمته عقب استقالته من منصبه كنائب للرئيس، وأعتقد أنه سينسحب من المشهد السياسي تماما"، على حد تعبيره.
من جهة أخرى، أكد المتحدث باسم حزب "مصر القوية" أحمد إمام تأييد الحزب لمبادرة الجماعة الإسلامية، من منطلق تأييده الكامل لأي مبادرة لحل الأزمة الحالية، موضحا أن المبادرة في مجملها تتفق مع ما طلبناه من وقف لحملة الاعتقالات الأمنية العشوائية ووقف التحريض الإعلامي لحل الأزمة الحالية.
وأضاف: "اعتراض البعض على تضمن المبادرة إلغاء حالة الطوارئ، في ظل الظروف الأمنية السيئة للوضع في سيناء، من الممكن الرد عليه باستثناء سيناء من الطوارئ، كما أن هذا الانفلات ليس وليد اللحظة، ولكنه موجود منذ عصر مبارك، ولكن تكمن المشكلة في التعامل معه بما يقتصر على التعامل الأمني فقط، دون اللجوء لحلول أخرى مثل التنمية الشاملة لسيناء، والتعرف على مشاكل قاطنيها".
في سياق منفصل، قال مأمور قسم شرطة قصر النيل هاني جرجس، إن "مباحث المصنفات توجهت إلى مقر وكالة الأناضول بالقاهرة، وقامت بالاطلاع على أوراق المكتب، وتبين عدم وجود تراخيص لها، فتم اقتياد المدير المسؤول عن المكتب إلى النيابة للتحقيق معه، بشأن عدم وجود تراخيص لها، وكذلك نشر الوكالة لأخبار مغلوطة وكاذبة من شأنها تكدير السلم والأمن القومي للبلاد".
في سياق منفصل، قال مسؤول صحي في مدينة بورسعيد إن شخصاً قتل أمس وأصيب 21 آخرون في اشتباكات بين مؤيدين ومعارضين للرئيس المعزول محمد مرسي بالمدينة.
وتظاهر ألوف المؤيدين لمرسي اليوم في القاهرة ومدن أخرى ودارت اشتباكات في بعض الأماكن بينهم وبين قوات الأمن وبعض الأهالي. وفي مدينة دمنهور شمالي العاصمة ذكرت مصادر أمنية أن 6 أشخاص أصيبوا في اشتباكات.