وجه القضاء اللبناني أمس اتهامات لخمسة رجال بينهم رجل دين سني تربطه صلات وثيقة بالحكومة السورية في تفجيرين استهدفا مسجدين في مدينة طرابلس الأسبوع الماضي مما أسفر عن مقتل 42 شخصا على الأقل. وأضافت مصادر قضائية أن محكمة عسكرية وجهت الاتهام للشيخ أحمد غريب ومصطفى حوري بتشكيل جماعة مسلحة لمهاجمة مؤسسات حكومية وتكوين خلية إرهابية وتجهيز القنابل التي استهدفت المسجدين في طرابلس. ووجهت الاتهامات غيابيا لرجلين آخرين أحدهما ضابط في الجيش السوري بوضع القنابل في المسجدين. وتم توجيه الاتهام إلى الشيخ هشام منقارة وهو رجل دين سني موال للحكومة السورية بإخفاء معلومات عن جهات التحقيق.
ويرأس منقارة "مجلس قيادة حركة التوحيد الإسلامية" السنية، المنشقة عن حركة التوحيد. وتتخذ الحركتان من طرابلس مقرا وهما معروفتان بقربهما من النظام السوري.
ويتهم سكان طرابلس (غالبية سنية) المتعاطفون إجمالا مع المعارضة السورية منقارة بتلقي السلاح والمال من حزب الله الشيعي المتحالف مع دمشق. وحوري صحفي يعمل حاليا لحساب قناة "آسيا" التلفزيونية العراقية التي تتخذ من بيروت مقرا. وقد عمل في السابق لصالح قناة "المنار" التابعة لحزب الله.
وشمل الادعاء النقيب السوري محمد علي والمواطن السوري خضر العربان "بجرم وضع سيارات مفخخة وقتل الناس". ولم يذكر الادعاء ما إذا كان النقيب السوري يتولى مسؤولية معينة في الجيش. ولا يعرف مكان وجود المواطنين السوريين.
وفي حال ثبوت الاتهامات، سيتعرض منقارة لعقوبة قد تصل إلى السجن لمدة ثلاث سنوات، والغريب وحوري إلى السجن لمدة تتراوح بين ثلاث سنوات و15 سنة. بينما قد تصل عقوبة السوريين إلى الإعدام.
وهذه هي المرة الثانية التي توجه فيها السلطات القضائية اللبنانية اتهامات إلى أمنيين سوريين في قضايا تفجير.