يشارك حاليا 24 موظفا سعوديا ينتمون إلى عدة قطاعات حكومية شملت الطيران المدني والدفاع المدني والبلديات، في دورة مكثفة بالعاصمة الماليزية كوالالمبور للتدريب على "إدارة الفيضانات المفاجئة في المناطق الحضرية".

وأوضح أحد المتدربين رئيس بلدية محافظة سراة عبيدة يحيى خلوفة لـ"الوطن"، أن الدورة عُقدت في جامعه "راوتر" الماليزية للوقوف على تجارب الفيضانات والسيول، مشيرا إلى أن الدورة تخللتها زيارات ميدانية لدعم المحاضرات المقدمة في الجامعة، وتأصيلها عمليا.

وقال خلوفة إنه تم خلال ورش العمل، تحليل أنواع مختلفة من الفيضانات التي قد تؤثر على محافظات المملكة ومنها السيول وفيضانات الأودية، لافتا إلى أن من الأسباب الرئيسة لحدوث الفيضانات هو الزحف العمراني غير المنضبط على المناطق المعرضة للفيضانات، البناء على المنحدرات، إزالة الغابات والتغيرات في استخدام الأراضي، مما أدى الى تراجع قدرة التربة على الاحتفاظ بالماء وزيادة معدل الجريان في حال هطول أمطار غزيرة.

وقال خلوفة إن المتدربين شاركوا بدراسة المنهجيات المتاحة حول كيفية الحد من تأثير الفيضانات على السكان والبيئة والتراث الثقافي والاقتصاد، وتعرفوا كذلك على آخر التطورات بشأن التنبؤ بالفيضانات ونظم الإنذار المبكر من قبل مراكز متخصصة، إضافة إلى التدريب على كيفية الحد من صعوبة التعامل مع الفيضانات وقوتها التدميرية والوقت القصير بين الأمطار الغزيرة والسيول، حيث تأتي الاستجابة الفعالة دائما صعبة للغاية.

وأشار رئيس بلدية سراة عبيدة إلى أنه تم تدريبهم عمليا، حيث خضع المتدربون لساعات عملية، وقاموا بمحاكاة كامل عملية تقييم مخاطر الفيضانات، من رسم للخرائط وتخطيط تدابير إدارة صحيحة بهدف المساعدة في تقليل تأثير مثل هذه الكوارث الطبيعية.

ووصف خلوفة التجربة بالـ"ثرية"، مشيرا إلى أن المتدربين استفادوا منها لأخد الحيطة والحذر في حا?ت السيول وطريقة إعداد الدراسات للمشاريع المستقبلية.

وأضاف أن المشاركين السعوديين قدموا هدية تذكارية لمدير جامعه راوتر الماليزية، لافتا إلى أنهم سيعودون إلى المملكة الاثنين المقبل.