رغم عدم التأكد من صحتها حتى الآن، فجرت تقارير سرية أميركية تتعلق بنجم كرة القدم الروسي أندريه أرشافين، عن ضلوع الأخير في عملية "تجسس" لصالح بلاده في لندن خلال فترة احترافه بصفوف آرسنال الإنجليزي، مشيرة إلى أن اللاعب كان يحمل اسماً مستعاراً هو Red Fox أو "الثعلب الأحمر"، وأن رئيس الكرملين الروسي سيرجي رحمانوف هو من ابتكر الفكرة وكان وراء عملية تجنيد أرشافين لصالح المخابرات الروسية، وأنه هو من تدخل لاحتراف اللاعب في البطولة الإنجليزية.

وأشارت التقارير إلى أن ضغوطاً من الجهات الأمنية الروسية منعت أرشافين من اللعب لبرشلونة الإسباني عندما قرر ترك الفريق اللندني، وأمرته بادعاء الإصابة للبقاء لفترة أطول حتى يستطيع الحصول على مزيد من الوقت لإرسال التقارير المطلوبة إلى موسكو قبل أن يعود إلى روسيا بعدما شعر المسؤولون الروس أنه مشكوك في أمره.

وأشارت التقارير نفسها إلى أن أرشافين لم يكن وحيداً في هذه المهمة، حيث نجحت روسيا في تجنيد كل من لاعب توتنهام السابق رومان بافليوتشينكو ولاعب فولهام السابق وريدينج الحالي بافيل بوجريبنياك، وكانا بمثابة المساعدين لأرشافين في مهمته.

وكانت المفاجأة الأكبر في التقارير السرية، ما تضمنته عن علم مدرب آرسنال، الفرنسي آرسن فينجر بالمؤامرة الروسية، وتلقيه عمولات مالية من طرف جهات مجهولة مقابل الإبقاء على أرشافين في الفريق اللندني رغم تدني مستواه وإصاباته المتكررة.

هذه المفاجآت أدت، وبحسب تقارير روسية، إلى فتح المخابرات البريطانية تحقيقاً شاملاً في القضية، خاصة في تورط فينجر في العملية، الأمر الذي قد يغادر معه المدرب الفرنسي إنجلترا من الباب الضيق، إضافة إلى توتر العلاقات بين روسيا وإنجلترا التي قد تمنع أي انتقالات مستقبلية للاعبين روس إلى فرق الدوري الإنجليزي.