رفضت قيادات طالبان الموجودة في باكستان عقد حوار مع الحكومة الأفغانية أو مجلس السلام الأفغاني الأعلى للتوصل إلى صيغة سياسية لإنهاء الحرب الأهلية والمشاركة في السلطة في أفغانستان.

وأكد سرتاج عزيز مستشار الأمن القومي لرئيس الوزراء نواز شريف، أن الحكومة حريصة على مشاركة طالبان في عملية المصالحة الوطنية لكن قيادات طالبان رفضت ذلك. لكن عزيز أكد أن الحكومة ستواصل مجهوداتها لإقناع طالبان على الحوار مع الحكومة الأفغانية.

ولا تعترف طالبان بحكومة الرئيس حامد قرضاي وتعتبرها واجهة لقوات الغزو الأميركي- الأطلسي لأفغانستان ولا تمتلك القرار السياسي في البلاد.

إلى ذلك أعلنت السلطات الأفغانية أن حركة طالبان قتلت 15 شرطيا في غرب أفغانستان، في مؤشر جديد على تصاعد العنف في هذا البلد قبل أقل من عام على رحيل الجزء الأكبر من قوات حلف شمال الأطلسي. وقال المتحدث باسم حاكم ولاية فرح عبد الرحمن زواندي أن المهاجمين نصبوا كمينا للشرطيين في الولاية على الطريق الرئيسة التي تمر في المنطقة.

وأضاف أن "قافلة الشرطة جاءت لتفقد وحدة من شرطة المرور. وقتل 15 شرطيا وأصيب 10 في مواجهات أدت أيضا إلى مقتل عدد من عناصر طالبان".

وارتفع عدد الضحايا المدنيين في النزاع الأفغاني بنسبة 23% خلال النصف الأول من 2013 مقارنة بالفترة نفسها من السنة الماضية وفق تقرير أصدرته بعثة الأمم المتحدة في أفغانستان الشهر الماضي. ومن يناير إلى يونيو الماضيين سقط أكثر من 1300 مدني في هذا النزاع، بحسب التقرير.