أكد رئيس الوزراء اليمني محمد سالم باسندوة، أن الصيغة الحالية للوحدة لم تعد مجدية، إلا أنه قال إن الانفصال سيكون كارثة على اليمنيين كافة بمن فيهم من يعتقد أنه المخرج لحل الأزمة القائمة اليوم، في إشارة إلى تيار نائب الرئيس السابق علي سالم البيض، الذي ينادي باستقلال الجنوب عن دولة الوحدة.

وأوضح باسندوة في كلمة ألقاها أمس أمام المئات من أعضاء المؤتمر الوطني للشباب، الذي انعقد أمس وسط اتهامات بهيمنة قوى حزبية عليه، أن الصيغة الاندماجية الحالية غير مقبولة، لكن الانفصال سيؤدي باليمن إلى كارثة حتى على من ينادون به ويعتبرونه حلاًّ للأزمة، مشيراً إلى أنه من حق أي محافظة الحصول على حصة من ثروتها.

ونفى باسندوة ما نشرته وسائل الإعلام عن دفع 120 مليون ريال لمؤتمر الشباب، وقال إن ما نشر عارٍ من الصحة، مشيداً بتضحيات الشباب الذين قال إنهم قدموا أرواحهم ودماءهم رخيصة في سبيل الوطن والتغيير، كما دعا الشباب أن يظلوا موحدين وأن يعملوا على بناء وطن للجميع.

على صعيد آخر، قالت مصادر قضائية إن المحكمة الجزائية الابتدائية المتخصصة في صنعاء حجزت أمس قضية المتهمين الـ10 في واقعة تفجير ميدان السبعين للنطق بالحكم إلى 25 سبتمبر المقبل، وهي القضية التي أدت إلى مقتل نحو 100 جندي وما لا يقل عن 200 جريح في هجوم لتنظيم القاعدة أثناء تدريبات للجنود لعرض عسكري كان من المقرر أن يقام في ذكرى أعياد الوحدة في مايو العام الماضي.

وكانت المحكمة برئاسة رئيس المحكمة القاضي هلال حامد محفل، قد استمعت إلى المرافعات الختامية، حيث طلب المتهمون حجز القضية للحكم، وهم: مياد محمود عقلان شمسان الحمادي، ماجد حزام ناجي القليسي، هشام صادق أحمد صادق الشرعبي، عبدالرحمن أحمد إسماعيل الفقية الشرعبي، سمير خالد علي حمود الصاحب، بلال أحمد ردمان حسن العبسي، عبدالجليل علي جميل حسن المطري، وعبدالإله إسماعيل العبسي، عصام محمد محمد قائد خيران، وجهاد عبده يحيى حسن السقال.

وسبق للنيابة العام أن وجهت للمتهمين تهمة الاشتراك في عصابة مسلحة ومنظمة تابعة لتنظيم القاعدة للقيام بأعمال إجرامية تستهدف مهاجمة القوات المسلحة والأمن والمنشآت والمقرات العسكرية والأمنية واغتيال ضباط وأفراد الجيش والأمن والأجانب.

وأشار قرار الاتهام إلى أن المتهمين قاموا بالإعداد والتخطيط والرصد والتجهيز لتنفيذ عمليات انتحارية واغتيالات في العاصمة صنعاء، كل بحسب دوره فيها مع علمهم بحقيقتها، وأعدوا لذلك الغرض الوسائل اللازمة من الأموال والأسلحة وكاتم الصوت وأحزمة ناسفة ومتفجرات ودراجات وعربات ودراجات نارية للرصد والتمويه، ووسائل اتصال وتواصل واستئجار منازل وبطائق مزورة وغيرها.

وأشار قرار الاتهام إلى العملية الانتحارية التي وقعت في الـ21 من مايو الماضي بواسطة حزام ناسف أثناء أداء الجنود بروفات العرض العسكري، وأن الذي قام بتنفيذ العملية الانتحارية هيثم حميد مفرح.