تشهد العاصمة المقدسة حاليا، نشاطا لسماسرة إسكان الحجاج والوسطاء من المقيمين، إذ يستغلون أسماء السعوديين في استئجار مساكن الحجاج لبني جلدتهم.
وفيما تعاقب وزارة الحج المخالفين والمشتبه فيهم ممن تثبت إدانتهم من سماسرة إسكان الحجاج، بترحيل المخالف إلى بلاده إذا كان من غير السعوديين، وإدراج اسمه ضمن القائمة السوداء، مع مصادرة أرباحه عن هذا النشاط، أشار أحد السماسرة، واكتفى بذكر اسمه الأول "محمد"، إلى أنه بدأ نشاطه منذ شهر رمضان، لافتا إلى أنه يستمر إلى منتصف ذي القعدة المقبل.
وأضاف أن عمله يتلخص في الاتفاق شفهيا مع صاحب المسكن الراغب في التأجير للحجاج، على أن يتقاضى 50 ريالا عمولة على الحاج الواحد.
من جهته، أشار الناطق الإعلامي بشرطة العاصمة المقدسة المكلف المقدم زكي الرحيلي، إلى أنه في حال القبض على سماسرة إسكان الحجاج يتم إحالتهم لجهات الاختصاص لإكمال الإجراءات اللازمة حيالهم. وأفاد بأنه توجد لجنة مكونة من جهات عدة لمتابعة سماسرة إسكان الحجاج، والتأكد من سلامة العقود المبرمة بين ملاك المساكن والبعثات الرسمية.
إلى ذلك، قال عضو مجلس إدارة الغرفة التجارية والصناعية بمكة المكرمة سعد جميل القرشي، إن دخل هؤلاء السماسرة خلال موسم الحج يزيد على 300 مليون ريال، مبينا أن السماسرة يتوزعون حسب جنسيات الحجاج.
يشار إلى أنه توجد فرق ميدانية للتأكد من توافر اشتراطات السلامة والتزام أصحاب المساكن بعدم زيادة أعداد الحجاج فيها خلافا لما هو مبين في التصريح.