بالرغم من تدشين الجزء الأوسط من طريق الملك عبدالله بن عبدالعزيز الذي يعتبر شريانا يربط شرق المدينة بغربها، إلا أن أعمال الجهة الشرقية منه خصوصاً، والتي تم بدء العمل بها قبل خمس سنوات لا زالت تشكل عوائق لدى الكثير من سكان تلك المنطقة، وسط مطالبات بتسريع أعمال الطريق وتقليل التحويلات المنتشرة على أطراف الطريق، بعد أن منح تدشين الجزء الأوسط الممتد حتى الأحياء الغربية للعاصمة إنسيابية أكبر وبشكل جميل في الحركة المرورية.
سكان شرق الرياض اعتبروا فترة تنفيذ تطوير الطريق طويلة، الأمر الذي شكل لهم عوائق مرورية متكررة على مدى خمس السنوات الماضية مما سبب الازدحام بدءاً من تقطاع الطريق مع الدائري الشرقي حتى طريق الشيخ جابر.
وكان ولي العهد ووزير الدفاع الأمير سلمان بن عبدالعزيز دشن الحركة المرورية في المرحلة الأولى للطريق قبل عامين في 26 جمادى الآخرة 1432 بعد الانتهاء من أعمال التطوير في الجزء الأوسط من الطريق الممتد من غرب تقاطعه مع طريق الأمير تركي بن عبدالعزيز الأول حتى شرق تقاطعه مع طريق الملك عبدالعزيز.
وافتتح في 15 جمادى الآخرة من هذا العام جسر تقاطع طريق الملك عبدالعزيز مع طريق الملك عبدالله الذي ساهم بشكل كبير في تسهيل الحركة المرورية والتخفيف من الازدحام، في حين لا يزال المشروع متعثراً من الجهة الشرقية ويعيق الحركة ويتسبب في ازدحام شديد لكثرة التحويلات والحفريات، إضافة إلى إغلاق بعض خطوط الخدمة الذي تضررت منه بعض المحلات لعدم قدرة العملاء الوصول إليها.
وأجبرت التحويلات التي تربط الطريق قائدي المركبات المتجهين من شرقه إلى غربه إلى قطع الطريق بكامله للعودة من جديد إلى الطريق نفسه حتى يتمكن من الوصول للمكان الذي يريده، ويعاني كثيراً مستخدمو شارع الحسن بن حسين بن علي، وتتجدد معاناتهم أكثر مع بداية الفصل الدراسي الأول لهذا العام للطلاب والطالبات بسبب صعوبة الوصول إلى مدارسهم. ويعتبر طريق الملك عبدالله مشروع حيوي يربط شرق الرياض بغربها ويمتد من طريق الملك خالد غرباً حتى طريق الشيخ جابر الأحمد الصباح شرقاً بطول 25 كيلومتراً، وقسَّمت الهيئة العليا لتطوير مدينة الرياض في خطتها لمشروع تطوير طريق الملك عبدالله إلى أربع مراحل رئيسية، أولها في الجزء الأوسط من شرق طريق الملك عبدالعزيز حتى غرب طريق الأمير تركي بن عبدالعزيز الأول، وثانيها في المنطقة من شرق طريق الملك عبدالعزيز حتى شرق شارع خالد بن الوليد، وثالثها في المنطقة من شرق شارع خالد بن الوليد حتى غرب طريق الشيخ جابر الصباح، ورابعها في المنطقة من غرب طريق الأمير تركي بن عبدالعزيز الأول حتى طريق الملك خالد. ويستوعب الطريق 5200000 مركبة بدل من 190 ألف مركبة، وتم تنفيذ 3 أنفاق بطول 185م ونفق رئيسي بطول 700م، كما يضم 13 ألف متر مربع من المساحات الخضراء، وزرع 53 ألف شجرة و2200 نخلة، فيما بلغ عدد أعمدة الإنارة 215 في الطريق الرئيسي و508 في طرق الخدمة و730 في ممرات المشاة، رصد لمسار القطار الكهربائي 9000م. وأمام هذا العمل التطويرير للطريق، قال نايف الروقي أنه يواجه متاعب يومية خلال ذهابه إلى عمله بسب وقوع منزله في حي الملك فيصل، والذي تحاصره تحويلات الطريق، إلى جانب تحويلات وأعمال صيانة وتطوير أخرى على طريق خالد بن الوليد، مطالباً بتسهيل مرور المركبات في تلك المنطقة. يذكر أن موقع الهيئة العليا لتطوير مدينة الرياض تناول المرحلة الأولى للمشروع بالتفصيل وحتى الانتهاء من تدشينها منذ عامين دون التطرق للمراحل الثلاث المتبقية أو تحديد الانتهاء منها.