سعدت كثيراً وأنا أشاهد الداعية المعروف عايض القرني يغوص بعلمه ومكانته وسط الرياضيين.

سعادتي تكمن للحب الذي أكنه لهذا الرجل ولعلمه ولأسلوبه الدعوي منذ كنت أتابع محاضراته في مساجد أبها منتصف الثمانينيات، وأنا وقتها طالب مرحلة ابتدائية.

وقد تكون سعادتي لأن وسطنا الرياضي أصابه من الاحتقان والتشكيك والدخول في الذمم والاتهامات والبهتان والرشاوى والتزوير ما الله به عليم، لذا أرى أن دخول الدعاة والناصحين والمصلحين والمربين الاجتماعيين وتقديمهم النصح للرياضيين أمر واجب، بل ومهم في وقتنا الحالي.

عايض القرني عندما حل ضيفاً ومضيفاً في مباراة نجوم العالم أضاف كثيراً للمباراة وأعطاها انطباعاً خاصاً سواء أمام نجوم العالم الذين يرون في هذا البلد قبلة للمسلمين، أو للرياضيين الذين يعتقدون أن كل شيء في الرياضة جائز ولا إثم عليه بل هناك من أعطى لنفسه كامل الجواز ليقول ما يشاء.

لم يعد ما يحدث في وسطنا الرياضي، ولذا فإن كثيرين باتوا يفضلون الخروج منه، وقد يصل الحال إلى أن يصبح وسطنا الرياضي مسرحاً لأصحاب الذمم الواسعة وأصحاب الكذب والدجل إذا لم تستطع رعاية الشباب والاتحاد السعودي تلافي الأمر.

لن يصلح حال الرياضيين بعقوبات لجنة الانضباط أو تعاميم رعاية الشباب، بل ينصلح بالنصح والإرشاد، وهذا لن يكون إلا عن طريق الدعاة الذين يجب أن يزوروا الأندية والمناسبات الرياضية لإصلاح الأمر وتثقيف الناس بما يحدث في مجتمعنا الرياضي من سقطات قد تهوي بنا في نار جهنم سبعين خريفاً.

ختاماً، لزاماً على أنديتنا تفعيل الجوانب الدينية والثقافية والاجتماعية لنبذ التعصب والغيبة والنميمة والبهتان والفساد حتى يعود الرياضيون لله.

(اللهم هل بلغت.. اللهم فاشهد).