ازدادت حدة الخلافات بشأن مخرجات مؤتمر الحوار الوطني في اليمن بعد أن تمسك ممثلو الحراك الجنوبي بالمطالب التي تقدموا بها قبل أسبوعين إلى الرئيس عبدربه منصور هادي، من أبرزها الحوار بين أعضاء مؤتمر الحوار على أساس الندية وعلى أساس شمال وجنوب.

وأكدت مصادر في مؤتمر الحوار أن الحراك الجنوبي الممثل في مؤتمر الحوار يرفض إعلان موقفه النهائي بمدى جدية الحكومة بتنفيذ النقاط الـ "31"، التي قدمها ممثلو الحراك واللجنة التحضيرية لمؤتمر الحوار، والتي من المقرر أن تناقشها في اجتماعها الأسبوعي اليوم.

وأكد وزير الخارجية الدكتور أبو بكر القربي، الذي يرأس اللجنة الوزارية المكلفة بتنفيذ النقاط الـ 31 المتعلقة بالقضية الجنوبية وصعدة أن اللجنة اجتمعت أمس لمراجعة مصفوفة تنفيذ النقاط ووضعها في صيغتها النهائية لتقديمها إلى مجلس الوزراء اليوم.

وأشار القربي إلى أن كل نقطة من تلك النقاط لها فترة زمنية لاختلاف النقاط من حيث الفترة الزمنية والالتزامات المالية، موضحاً أن التنفيذ سيرتبط بحجم العمل الذي يجب أن تقوم به الحكومة أو الوزارات المعنية وتوفر الاعتمادات المالية اللازمة لتنفيذ النقاط. ورفض الوزير القربي تحديد الميزانية المالية لتنفيذ تعهدات الحكومة في هذا الشأن، مشيراً إلى أن هناك أمورا يفترض أن تحصرها الوزارات المعنية حول المناطق التي دمرت والاحتياج لإعادة الإعمار وتعويض المتضررين، وأن جزءا من ميزانية تنفيذ النقاط سيمول من الحكومة اليمنية، فيما أمل أن يقدم الجزء الباقي من قبل رعاة المبادرة الخليجية والمجتمع الدولي.