طالب وزير الخارجية السعودي الأمير سعود الفيصل المجتمع الدولي باتخاذ موقف "حازم وجاد" ضد النظام السوري الذي قال إنه "فقد هويته العربية"، وذلك فيما ترتسم ملامح ضربة عسكرية غربية وشيكة ضد دمشق.

وقال الأمير سعود في تصريحات إنه بعد "استخدام السلاح الكيماوي المحرم بات الأمر يتطلب موقفا دوليا حازما وجادا لوقف المأساة الإنسانية للشعب السوري خصوصا وأن النظام السوري فقد هويته العربية ولم يعد ينتمي بأي شكل من الأشكال للحضارة السورية التي كانت دائما قلب العروبة".

كما شدد على أن هذا الموقف الدولي الحازم مطلوب بعد "رفض النظام السوري لكل المحاولات العربية المخلصة والجادة، ورفضه للتعاون مع كافة المبادرات، وإصراره على المضي قدما في غيه، وارتكابه المجازر المروعة بحق شعبه وأبناء جلدته".

ويأتي الموقف السعودي فيما اتهم مجلس الجامعة العربية الذي عقد اجتماعا طارئا الثلاثاء على مستوى المندوبين الدائمين، النظام السوري بشن الهجوم المفترض بالأسلحة الكيماوية على ريف دمشق في 21أغسطس.

وبعد هذا الهجوم، تسارعت المواقف الدولية وبدأت ترتسم ملامح ضربة غربية وشيكة للنظام السوري.

وذكرت معلومات نشرتها الصحافة الأميركية أن الرئيس الأميركي باراك أوباما يفكر في توجيه ضربة محدودة بينما دعا رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون البرلمان لدراسة "رد بريطانيا على الهجوم الكيميائي" في سورية.

ومن المتوقع أن يعلن الرئيس الفرنسي الثلاثاء ما إذا كانت فرنسا ستشارك في ضربة باتت تبدو مرجحة ضد النظام السوري.