تشرد مئات الأشخاص أمس، في ميانمار بعد ما أقدم نحو ألف من مثيري الشغب المعادين للمسلمين على حرق منازلهم، فيما يشكل آخر فصـول أعمال العنف الطائفية في هذا البلد الواقع في جنوب شرق آسيا والمؤلف من أكثرية بوذية.
وقال النائب المحلي ميينت ناينج، عن حزب أونج سان سو تشي "الرابطة الوطنية من أجل الديموقراطية" المعارض، "كانوا يعيشون بسلام منذ سنوات عديدة. وهذه هي المرة الأولى التي يرون فيها أعمال عنف" في منطقة ساجينج "وسط" التي كانت بمنأى عن الاضطرابات حتى الآن.
ووضعت مدرسة في تصرف اللاجئين، من بين معسكرات كثيرة، وعاد الوضع إلى "طبيعته" أمس، كما أفادت مصادر رسمية، موضحة أن 12 شخصا قد اعتقلوا.
وهذا أول حادث يستهدف مسلمين في منطقة ساجينج. وفي مارس، قتل عشرات الأشخاص في منطقة مكتيلا المجاورة في أعمال عنف استهدفت المسلمين.
وأسفرت أعمال عنف بين الطوائف في 2012 عن أكثر من 200 قتيل و140 ألف مهجر في ولاية راخين التي تسكنها أكثرية من الروهينجيا الذين تعدهم الحكومة مهاجرين غير شرعيين من بنجلاديش.
وألقت هذه الأحداث الضوء على معاداة خفية للإسلام في بلد يشكل البوذيون الأكثرية فيه والمسلمون 4%.