في حين لا تزال معاناة أهالي قرية خفاش التابعة لمركز الشوحطة الواقعة جنوب محافظة الطائف، والتي تبعد ما يقارب 70 كلم عن المحافظة مستمرة مع الطريق الواصل لقريتهم والبالغ 3 كلم منذ عام 1426، ولا يزال الطريق على حاله السيء بدون تعبيد ولا سفلتة، التزمت أمانة الطائف الصمت، ورفض المتحدث الرسمي لها إسماعيل إبراهيم، الرد على اتصالات "الوطن" على مدى أسبوع.

وقال عبدالله الذويبي، إن معاناتنا تمتد لنحو 9 سنوات قضيناها بمخاطبات المسؤولين بوزارة النقل من وزير النقل ووكيل الوزارة للطرق ووكيل الوزارة للتخطيط والتطوير ومدير عام التنفيذ، دون أن نجد تفاعلا أو تجاوبا يحل مشكلتنا مع طريق لا يتجاوز طوله 3 كلم ويربط سكان القرية بالمحافظة ويخدم نحو 600 من سكان القرية.

وأعرب عواض عائض الذويبي، عن أسفه لهذا التجاهل من قبل وزارة النقل التي قامت باعتماد الطريق ضمن طريق قرية المناصير – الذويبات المتفرع من طريق الباحة، والذي يبدأ من مركز شقصان ويبلغ طوله 22 كلم والمنتهي بقرية الخفاش، حيث تم سفلتة 18 كلم، وتوقف المشروع عند قريتنا على مسافة 3 كلم دون معرفة الأسباب، مما يعني استمرار معاناتنا مع الطريق غير المعبد الذي كبدنا أضرارا اقتصادية بنقل المياه للقرية وإصلاح السيارات، إضافة للصعوبة التي نواجهها بنقل المرضى من القرية للمستشفيات.

وأشار عبدالعزيز منسي، إلى أن وفدا من أهالي القرية قام بزيارة وزير النقل بمكتبه بالوزارة وسلمه شكواهم ومطالبهم بتاريخ 8/ 6/ 1433، والذي أحيل لاحقا إلى وكيل الوزارة للتخطيط والميزانية بتاريخ 9/ 6/ 1433 ومن ثم تمت إحالته لمدير عام التنفيذ بطلب من الوزير لإعطائه تصورا كاملا عن الطريق. وقال إنه قد تم إعداد تقرير كامل عن الطريق من قبل استشاري الطرق بالطائف ليتم إلحاقه بطريق نصب الجراد – الذويبات الجاري العمل فيه حاليا، وحتى الآن ونحن بانتظار هذا الطريق، الذي رفعت أمانة محافظة الطائف ممثلة بإدارة الخدمات والتطوير والمرافق بطلب لوزارة النقل ومحافظ الطائف باستكمال الطريق والموافقة على سفلتته، بناء على التقرير الرابع لمشروع إعداد المخطط الإقليمي لمنطقة مكة المكرمة.