صدرت الموافقة الرسمية على إنشاء برنامج خادم الحرمين الشريفين لقبول الطلاب والطالبات السوريين في الجامعات الحكومية الـ25 المنتشرة في كل المناطق، تقديرا من المملكة للأوضاع المأساوية التي تشهدها سورية.
وعلمت"الوطن" من مصادر مطلعة، أن اللجنة الخاصة بالمنح الدراسية والمشكلة بقرار مجلس الوزراء، ستحدد الضوابط الخاصة لآلية قبول الطلاب والطالبات من الجنسية السورية.
وأكدت المصادر أن برنامج خادم الحرمين المخصص لقبول الطلاب والطالبات السوريين في 25 جامعة حكومية ستكون مدته عاما دراسيا واحدا قابلا للتمديد، لافتة إلى أن المقترح الذي رفعه وزير التعليم العالي، وتمت الموافقة عليه، جاء على إثر طلبات تقدم بها أعضاء طلبة "سورية الأحرار"، ويلتمسون فيه قبولهم بالجامعات السعودية.
علمت "الوطن" من مصادر موثوقة عن موافقة المقام السامي لمقترح وزارة التعليم العالي لإنشاء برنامج خادم الحرمين الشريفين لقبول الطلاب والطالبات السوريين ممن لجؤوا إلى المملكة مؤخرا في جامعات المملكة.
ويأتي البرنامج الذي ستحدد اللجنة الخاصة بالمنح الدراسية المشكلة بقرار مجلس الوزراء الضوابط الخاصة لآلية قبول الطلاب والطالبات من الجنسية السورية به امتدادا لقرار خادم الحرمين بقبول الطلاب والطالبات السوريين في المدارس السعودية التي انفردت "الوطن" بنشره في العام الدراسي الماضي.
25 جامعة
وأكدت المصادر أن برنامج خادم الحرمين المخصص لقبول الطلاب والطالبات السوريين في 25 جامعة سعودية ستكون مدته عاما دراسيا واحدا قابلا للتمديد، لافتة إلى أن المقترح الذي رفعه وزير التعليم العالي وتمت الموافقة عليه جاء على إثر طلبات تقدم بها أعضاء طلبة سورية الأحرار يلتمسون فيه قبول الطلاب والطالبات بجامعات المملكة.
وتواصل بذلك حكومة خادم الحرمين الشريفين مد يدها للشعب السوري الذي يتعرض لتهجير وتنكيل بالقصف الجوي والكيماوي من قبل جيش الأسد وميليشيات حزب الله والحرس الثوري الإيراني.
وكشفت المصادر عن صدور توجيهات للجامعات بالتوسع في مقاعد المنح الدراسية لقبول الطلاب والطالبات غير السعوديين، فيما ينتظر أن يفصح عن العدد الذي تم اعتماده للمقاعد الدراسية لغير السعوديين في الجامعات.
مواقف مساندة
إلى ذلك، قدم وفد من الاتحاد العام للمصريين بالخارج الشكر لخادم الحرمين الشريفين وحكومة المملكة على الموقف الداعم والمساند لبلادهم في أزمتها الأخير، حيث قام الوفد بزيارة إلى مقر سفارة خادم الحرمين الشريفين بالقاهرة أمس واستقبلهم سفير خادم الحرمين الشريفين لدى جمهورية مصر العربية ومندوب المملكة العربية السعودية الدائم لدى جامعة الدول العربية السفير أحمد قطان.
وقد رفع الوفد باسم الاتحاد العام للمصريين في الخارج الشكر والتقدير لخادم الحرمين الشريفين على وقفة العز والشموخ بجانب مصر، وبين أن موقف الملك عبدالله كان داعما قويا لهم في الخارج ووجدوا فيها ضالتهم في الوقت الراهن الذي تعيشه بلادهم، ويعد وقفة تاريخية معهم ضد مخططات إرهابية تحاول تفرقتهم.
زعيم عربي
وأوضح الوفد أن الموقف العروبي والإسلامي للملك عبدالله ليس بغريب على المملكة فهو استمرار لتاريخ طويل من الوحدة بين الشعبين والقيادتين السعودية والمصرية، واصفين خادم الحرمين بالزعيم العربي الإسلامي الحكيم؛ حيث كانت كلمته هي الفيصل في وقت عصيب تمر بها مصر، وغيرت في الموقف الدولي تجاه مصر.
ومن جهته قال قطان "إن ما قام به خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز تجاه مصر هو موقف ليس بغريب عنه، فكل أفعاله التي يقوم بها تجاه أمتيه الإسلامية والعربية تجسد محبته وإخلاصة لهاتين الأمتين، وإن كل ما يقوم به من أفعال هي من منطلق أخلاقه الإسلامية"
وقال "إن شاء الله تعالى سوف تبقى مصر دائما وأبدا شامخة بشعبها وتاريخها وحضارتها".
شعب وفي
وأعرب قطان عن شكره للوفد المصري وهذه اللفتة الجميلة، وأنها ليست بغريبة على الشعب المصري الذي عُرِفَ عنه الوفاء والمحبة تجاه الجميع، مؤكداً أن مصر وشعبها في قلوب خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين والشعب السعودي الكريم.
شكر وعرفان
وعلى ذات الصعيد، استقبل السفير قطان بمقر السفارة في القاهرة أمس، أعضاء نقابة السينمائيين والفنانين والموسيقيين المصريين.
وتسلم خلال اللقاء، برقيتي شكر وعرفان، الأولى لخادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز، والثانية لوزير الخارجية الأمير سعود الفيصل، للموقف التاريخي للمملكة تجاه مصر، معربا عن شكره لهذه المواقف غير المستغربة من الشعب المصري الشقيق والمعروف عنه الوفاء والمحبة.