قال المرشح الرئاسي السابق ومؤسس التيار الشعبي المصري حمدين صباحي إن موقف المملكة العربية السعودية الداعم لمصر يأتي في إطار تنامي روح القومية العربية، وهو موقف يدعو للاعتزاز بالكرامة الوطنية"، مضيفاً في تصريحات إعلامية "الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة لا يعرفان حقيقة الأوضاع في مصر، وأي دولة أو حكومة أو منظمة تنكر أن 30 يونيو كان استكمالاً لثورة 25 يناير تكون قد اقترفت خطأ كبيراً. كما أن المخاوف المتعلقة بسيطرة الجيش على السلطة في مصر ليس لها أي دلائل واقعية، لأن الفريق أول عبد الفتاح السيسي بطل تاريخي اختار الانحياز لجانب شعبه. ووفقا لخريطة الطريق فإن الجيش سيعود بعد الانتخابات لممارسة دوره الطبيعي". وعلق صباحي على إخلاء سبيل مبارك من السجن قائلا إن "الشعب أصدر حكمه على مبارك وأخرجه من السلطة، وأولويات مصر الآن تكمن في القضاء على الإرهاب، والإخوان هم من وضعوا أنفسهم ووضعونا في هذا الموقف عندما قرروا استخدام العنف واللجوء للإرهاب، وأتمنى أن يتركوا العنف ويعيدوا طرح الأسئلة على أنفسهم، ولابد من محاسبة من رفع السلاح على المصريين، لكن بالطبع لم يحمل كل الإخوان السلاح، فمنهم مسالمون لابد من إعطائهم فرصة للتصالح لأنهم الجيل الجديد، مع التأكيد على ضرورة رفض قيام أحزاب سياسية على أساس ديني، لأنه ليس من حق أي جماعة أن تحتكر الإسلام وعلى كل الأحزاب أن تحترم أنها تعمل في ظل دولة مدنية".
إلى ذلك، انتقد عدد من الخبراء والسياسيين ما اعتبروه "مؤامرة دولية ضد مصر"، وقال المتحدث باسم حزب "التجمع" نبيل زكي "هناك دول تتآمر على مصر، وتراهن على سقوطها، وكل محاولات تلك الدول ستبوء بالفشل، لأن المسؤولين الأميركيين أنفسهم يقولون إنهم فقدوا السيطرة على مصر، وكل الضغوط التي ستمارس على الحكومة لا قيمة لها، ولا نتائج مرجوة منها".
من جانبه قال عضو جبهة 6 أبريل شريف الروبي "اقتصاد الدولة المصرية حر، وعلى المصريين أن يقاطعوا دول أوروبا والولايات المتحدة، وعلى المجلس العسكري اتخاذ القرارات المناسبة حول الاستغناء عن الدعم العسكري الغربي". وأكد أن الولايات المتحدة سعت من خلال قراراتها إلى زعزعة ملامح الأمن القومي، وذلك عندما وقفت إلى جوار الإرهابيين، وأظهرت نيتها لتقسيم المنطقة ودعم الإخوان. لكن كل تلك المحاولات أثبتت فشلها وعدم جدواها. من جانبه أشار القيادي بجبهة الإنقاذ حمدي الفخراني إلى أن الشعب المصري أكد وقوفه القوي وراء القوات المسلحة، ورفض الانسياق وراء مثيري الشغب ومطلقي الإشاعات، كما أوضح للعالم كله أنه يرفض العنف والإرهاب. وأضاف "ما يقال عن إيقاف الدعم الأميركي هو مجرد تهويل ومبالغة، فمصر لم تستفد من المعونة الأميركية، ولم ينشأ مصنع واحد من طرف أميركا.
من جهة أخرى، ألقى جهاز الأمن الوطني القبض على داود خيرت الملقب بـ "أبو عبد الله المصري" الذراع اليمنى لمحمد الظواهري بمدينة نصر في القاهرة، وذلك عقب اتهامه بتصدير السلاح والأموال للمعتصمين بمنطقة رابعة العدوية وميدان النهضة، فضلاً عن دعوة المنتمين للتيارات الإسلامية والمناصرين لهم إلى ارتكاب أعمال تخريبية والتصدي للجيش والشرطة.