استقبل ميناء الجبيل التجاري سفينة تحمل 47 ألف طن من الكلنكر، وقال مدير ميناء الجبيل التجاري الكابتن فهد العامر لـ"الوطن" إن هذه الشحنة الوحيدة التي وصلت للميناء ضمن مباردة خادم الحرمين الشريفين لاستيراد 10 ملايين طن من الأسمنت هي لصالح شركة أسمنت الشرقية، مؤكدا أن عملية المناولة تمت بدون أية مخالفات بيئية.
وكان هناك جدل حول استعداد الميناء لاستقبال هذه الكميات من الأسمنت والكلنكر بشكل لا يخالف أنظمة ومعايير البيئة، حيث قال رئيس لجنة المقاولين في غرفة الجبيل عبدالله سعيد الغامدي، إن التساؤل هو عن استعداد الموانئ والجهات المختصة مثل وزارة التجارة وشركات الأسمنت لعملية الاستيراد بهذه الكميات الكبيرة، وبعيدا عن المشاكل البيئية؛ حيث يهمنا كمقاولين ورجال أعمال طرق نقل هذه الكميات من الموانئ بالسرعة المناسبة وتنظيم آلية التوزيع إلى المخازن المستهدفة، مبينا أنه لا بد من تنظيم بين شركات الأسمنت والتجار الموزعين يحكم عملية الكميات الموزعة بالحصص المناسبة والأسعار المعتمدة.
فيما أكد مدير عام شركة النظافة البيئية بالجبيل خالد بن سليمان المهوس أهمية الاستعدادات البيئية سواء في الساحات والأرصفة أو في الموانئ أو أثناء عملية النقل، حيث إن تخزين ونقل كميات كبيرة من الأسمنت والكلنكر تحتاج إلى جهود بيئية كبيرة من خلال إشراف شركات ومؤسسات متخصصة في حماية البيئة ومنع التلوث المتوقع.
من جهته قال مصدر بفرع وزارة التجارة بالجبيل إن دور وزارة التجارة واضح، وهناك تحديد لسعر الكيس، وفرق الوزارة ستوجد في الأسواق لمعاينة ومراقبة عمليات بيع الأسمنت بالأسعار المعتمدة من قبل الوزارة، كما ستكون هناك عقوبات كما تنص عليها الأنظمة بحق المخالفين، مشيرا إلى أنه تم قبل فترة اكتشاف مواقع يباع فيها الكيس بأعلى من التسعيرة.
وأوضح مدير عام الإدارة والمتحدث الرسمي للموانئ مساعد الإدريس، أن الموانئ السعودية بدأت في استقبال 10 ملايين طن من الأسمنت بعد أن اتخذت المؤسسة العامة للموانئ عددا من الإجراءات لتحقيق ذلك، منها: تخصيص17 رصيفاً لاستقبال الأسمنت والكلنكر في 6 موانئ تجارية، بواقع 4 أرصفة في ميناء جدة الإسلامي ومثلها في كل من ميناء الملك عبد العزيز بالدمام والجبيل التجاري، بالإضافة إلى رصيفين في كل من ميناء ينبع التجاري وميناء جازان ورصيف في ميناء ضبا.