أكد عدد من أهالي عسير، أن المنطقة تعاني من قصور في خدمات الطرق، عطفاً على اتساع رقعتها، وصعوبة تضاريسها، وأجمعوا في تصريحات لـ"الوطن" أنه يتعين على الوزارة، إعادة النظر في مخصصات المنطقة من المشاريع السنوية.
ويشير المواطن مسفر آل درويش، إلى أن عقبة ضلع الشريان الوحيد الذي يربط منطقتي جازان وعسير، وتشكل أهمية سياحية واقتصادية، لا يزال طريقها مفرداً منذ نحو 30 عاماً دون أن تشهد تطوراً، في حين أن الحوادث التي تشهدها قاتلة، ولم تراع الوزارة كثافة المركبات العابرة، والتي تتزايد عاماً بعد آخر.
وأضاف آل درويش: أنه لا يوجد في المنطقة طريق سريع واحد، يربطها بغيرها من المناطق، في دلالة على غياب المشروعات النوعية عنها.
أما المواطن فيصل البشري، فأكد أن مواسم الصيف المتعاقبة، كانت كفيلة بكشف حاجة المنطقة إلى المزيد من المشروعات، وتحديداً طريق السودة الذي تعثر العمل به منذ سنوات، وطريق الحبلة، وكذلك الطرق المؤدية إلى متنزه الأمير سلطان، ودلغان، إذ لا تزال مفردة، وتشهد اختناقات مرورية، مشيراً إلى أن الطريق الرابط بين أبها وخميس مشيط لا يزال دون المطلوب، وكذلك الرابط بين نجران وعسير، لا سيما المسار القديم، الذي يشهد هبوطاً وحفراً، وتجمعات مائية تسببت في وقوع عدد من الحوادث المرورية، وراح البعض ضحيتها.
ويؤكد المواطن عبدالله الشهراني، أن الطريق الرابط بين بيشة وخميس مشيط لا يزال مفردا، ويشهد كثافة مرورية عالية، تبعها وقوع حوادث مرورية قاتلة، في حين أن الطريق الرابط بين محافظة محايل وأبها، وتحديداً الوصلة التي تربط المحافظة بأبها مفردة ولم يتم العمل على ازدواجها.
وكانت مصادر، أكدت لـ"الوطن" أن المخصصات المالية لمشروعات الطرق في منطقة عسير، وتحديداً خلال العام المالي الجاري، غير كافية ولم تتم تلبية أبرز المشروعات التي تم الرفع بها من المنطقة، مما دفع إدارة النقل إلى تبرير نقص المشروعات بأنه خارج عن إرادتها.
وأشارت المصادر ذاتها إلى أنه عند تقدير احتياج المنطقة من الاعتمادات المالية، لم تتم مراعاة خصوصيتها المتمثلة في صعوبة التضاريس، وكثرة المناطق الجبلية التي تخترقها أغلب الطرق، في حين أن المشروع في المناطق الأخرى تكون كلفته قليلة مقارنة بعسير.
وفي تحركات ذات صلة قام أعضاء المجلس البلدي في أبها مؤخرا بزيارة لإدارة الطرق والنقل في المنطقة، لنقل تطلعات الأهالي لزيادة ودعم مشروعات الطرق مقارنة بقلة النوعية والمحورية منها، وبطء تنفيذ بعض المشروعات القائمة، مما استدعى الأمر حث المواطنين على المطالبة بطريقتهم.