دوما أكرر لمن حولي هذه الجملة: إذا حظيت بمكان في العمل مرتاح فيه فاعلم أنه راتب إضافي؟
وهذه الحكمة يعرفها الكل ويطبقها النادر، والسبب هو التنافس البشري والطمع بالمال والمنصب والحظوة وما شابه؟ ولذا يخسر راحة وطمأنينة روحه، وتوازن فكره في كثير من الأحيان، ويتصرف بقليل من الحكمة وكثير من الحماقة؟
وهناك عموما حلقة خماسية من العلاقات الهامة، وكل حلقة داخلية مكونة بدورها من بناجون أي ضلع خماسي في عمل الطبيب وتختصر على الشكل التالي:
بين الطبيب ـ المريض ـ الممرضة والمساعد ـ الزميل ـ الإدارة والمدير.
القاعدة الخماسية!
1 ـ الطبيب لنفسه:
دوام الاستغفاروالصلاة والتقوى ـ رحمة المريض والنظر له كإنسان يعطينا من حياته وآلامه دروسا مجانية ـ متابعة التعليم والقراءة وحضور المؤتمرات في أجد المعلومات ـ حب عمله ـ مراجعة نفسه في الأخطاء والاعتراف بالخطأ فهو رأس الفضيلة.
2ـ مع المريض وأهله على خمس: على الرحمة والمساعدة والصراحة والوضوح والصدق.
3ـ مع الزميل على خمس: تبادل الخبرة ـ الاستشارة ـ التعاون ـ الاحترام ـ السلام.
4ـ مع المساعد والممرضة: التعاون ـ الاهتمام بالمريض كوظيفة مقدسة أولى ـ السماع وعدم العجرفة والعلو ـ الاتصال الدوري ـ التثقيف المتواصل. CME
5 ـ الإدارة والمدير بالاتصال ـ الإخبار الدوري ـ الطاعة غير المشروطة ـ والاحترام بدون عبودية وقدسية ـ النقد برحمة..هذه الأفكار نوردها في جو بناء أخلاقيات الطب وكثرة التحديات فيها مثل مشكلة المرض غير القابل للشفاء مثل موت الدماغ أو السرطان؟ هل يحق للطبيب المساعدة في إنهاء حياة المريض؟ وكذلك موضوع التعويضات في الأخطاء الطبية والتأمين الطبي، والفرق بين الإهمال والخطأ والجريمة..ويمكن تذكر نموذج الجريمة من فيلم كولومبو مع الجراح الذي استخدم خيطان الكاتكت في جراحة القلب هي تذوب في أيام بدل البرولين التي تبقى حتى القبر فلا تذوب؟ أما مثال الإهمال فهو النوم مع انفجار الاختلاطات (المضاعفات) فلا نوم عند الجراحين المناوبين..في حين أن الخطأ الطبي يحدث بتقصير خياطة والتهاب جرح وحدوث جلطة مع وجود الهيبارين.. إلخ.. وهي أمور معترف بها في الطب وصعبة التطويق على جدلية الممكن والمستحيل والصعب، الأول يعالج بالتصرف والثاني بالدعاء والثالث بالجهد المكافئ وهي ألوان من طيف متكامل؟ ومنه الانتباه مع الوفيات وفقدان الأعضاء إلى أهمية التشريح المرضي ـ فحص الحامض النووي.وأن نتذكر كيف بدأ الطب يمشي على ساقين من التشريح والفيزيولوجيا، ثم نما بعلم هستولوجيا الأنسجة وعلم التشريح المرضي بتشريح الجثة ـ ويعتبر فيزاليوس العبقري الذي كتب أول موسوعة في تشريح الإنسان.أما فلسفة الموت عند الطبيب فليتذكر الحديث كفى بالموت واعظا وأهمية انتباه الطبيب إلى أن مكان عمله هو برزخ الحياة إلى الموت، وأبرز مكان هو قاعة الأرواح والأشباح أعني العناية المركزة، فمنها إما صعد المريض بروحه إلى باريها، وإما رجع بالعافية إلى بيته؟ ومنه أهمية إدخال مادة أخلاقيات الطب في المنهج الأساسي في تدريس الطب، بالإضافة إلى تمليح المؤتمرات بأبحاث من نموذج حوار الطب والفلسفة وتاريخ الطب وأهم الإنجازات وكيف تمت؟ وأخيرا فهم المشاكل القانونية والأخلاقية: مثل موت الدماغ ـ ختان البنات ـ التأكد من العذرية وإصلاحها؟ ـ نقل الدم ـ التبرع بالأعضاء ـ طلب المريض وأهله إنهاء حياة المريض (سرطان منتشر ـ موت دماغ)كلها آيات مواعظ في التأسيس الأخلاقي لمهنة الطب قد فصلنا الآيات لقوم يفقهون.