تراجعت معدلات الإشغالات السياحية في فنادق جنوب سيناء على نحو كبير منذ بداية شهر أغسطس الجاري، نتيجة للاضطربات الأمنية والعمليات العسكرية التي يشنها الجيش المصري، ضد إرهابيين هناك، ما تسبب في تراجع أعداد الوفود السياحية الأجنبية إلى "البحر الأحمر" و"جنوب سيناء".
وقال رئيس غرفة المنشآت السياحية بمحافظة البحر الأحمر اللواء حاتم منير في تصريح إلى "الوطن"، إن أعداد السياح الأجانب الوافدين إلى جنوب سيناء في تناقص مستمر؛ نتيجة تحذيرات الدول الأوروبية لرعاياها بعدم السفر إلى مصر، وبخاصة في ظل الظروف الحالية التي تشهدها البلاد.
وأضاف: أن نسب إشغالات الفنادق في "البحر الأحمر" تراجعت بنحو 80%، حيث لم تتعد نسب إشغالات غالبية الفنادق والقرى السياحية في المنطقة، نسبة 20% منذ بداية أغسطس الجاري، مقابل 60% خلال يونيو الماضي، خوفاً من العمليات العسكرية التي يشنها الجيش على إرهابيين.
ويعد منتجع شرم الشيخ فى جنوب شبه جزيرة سيناء، الذي يقع بمفترق خليج العقبة وخليج السويس بالبحر الأحمر، أحد أهم المقاصد السياحية في مصر التي يزورها راغبو السياحة الشاطئية على مستوى العالم.
وأوضح منير أن منطقة جنوب سيناء تمثل نحو 37% من إجمالي الدخل السياحي لمصر في الظروف الطبيعية، إلا أنها بجانب محافظة البحر الأحمر تمثلان حالياً أكثر من 90%، مناصفة بينهما، بواقع 45% لكل منهما.
من جهته، أكد رئيس الاتحاد العام للغرف السياحية المصرية إلهامي الزيات أنه وفيما يتعلق بفنادق العاصمة فإن الأمر يعد أكثر سوءًا، حيث إن إشغالات الفنادق في القاهرة لم تتعد نسبة 15%، أما في أسوان والأقصر، فلم تتجاوز نسبة الإشغالات 10%، بسبب الاضطرابات الأمنية هناك، إضافة إلى المخاوف من العمليات الحربية في سيناء، الأمر الذي يؤرق السائحين.
وعلى الرغم من الانخفاض الملحوظ في التوافد السياحي لجنوب سيناء، إلا أن الزيات أبدى تفاؤلاً بمستقبل حركة السياحة في مصر، مشيراً إلى أن إيرادات السياحة التى حققتها جنوب سيناء، بلغت نحو 1.7 مليار دولار من إجمالي 4.4 مليارات دولار، خلال النصف الأول من العام الجاري.
وأكد أن السائحين الروس لا يزالون يتصدرون قمة التوافد السياحي لجنوب سيناء، ويليهم الإنجليز، مشيراً إلى أن عدد الوافدين الروس خلال الربع الأول من العام الجاري بلغ 701 ألف سائح، حققوا 8.7 ملايين ليلة سياحية بإيرادات 614 مليون دولار، لافتاً إلى أن السياح الروس يمثلون أكثر من 50% من السياحة الوافدة لجنوب سيناء.