أثار ضبط إدارة الرقابة الشاملة بأمانة منطقة نجران لـ 3 شاحنات محملة بالأدوية قبل وصولها إلى إدارة التموين الطبي بصحة المنطقة أول من أمس العديد من التساؤلات حول عملية التأكد من جاهزية الشاحنات لنقل كميات كبيرة من الأدوية في المنافذ البرية للمملكة، نتيجة تجاوز الكميات المضبوطة للعديد من المناطق والمحافظات ابتداء من سلوى ومن ثم الأحساء ثم حرض فالخرج وصولا إلى منطقة نجران.

وأكد مصدر رسمي في الجمارك أن أي شحنة أدوية قادمة للمملكة لا يسمح بدخولها إلا بعد حصول تلك الحمولة على شهادة من هيئة الغذاء والدواء والتأكد من سلامة العينات وجودة التخزين، وإذا لم تكن صالحة فيتم إعادتها إلى بلد التصدير، فيما أعلنت صحة نجران أمس تضامنها مع إجراء الأمانة بالرفع إلى وزارة الصحة للتعميم على كافة مناطق المملكة حرصا على عدم توزيع الكميات القادمة من إحدى شركات الأدوية القطرية في كافة مناطق المملكة.

وأوضح الناطق الرسمي لصحة المنطقة محسن الربيعان لـ"الوطن" أمس، أن الأمانة ضبطت شاحنات نقل أدويه قادمة من شركة قطر فارما تحتوي على محاليل للمنطقة، وكانت درجة حرارة البرادات عالية أكثر من 25 درجة مئوية، مبينا أنه تم تحرير محضر ضبط وإحالة الموضوع للمساعد للإمداد بصحة نجران إبراهيم خلقان، الذي بدوره رفض استلام الأدوية من الشاحنات لمخالفتها الاشتراطات الصحية، وتم إبلاغ الوزارة بخطاب رسمي متضمنا أسماء البنود وكمياتها حرصا على عدم توزيعها على المناطق الصحية الأخرى، وأرسلت صورة من الخطاب للشركة المسؤولة.

وكان مدير إدارة الرقابة الشاملة بأمانة المنطقة عبد العلي المكرمي قد كشف عن ضبط 3 شاحنات أثناء قيامها بنقل كمية كبيرة من الأدوية الطبية بطريقة غير نظامية ومخالفة للاشتراطات الصحية المنظمة لنقل مثل تلك الأدوية، خاصة بإدارة التموين الطبي قادمة من دولة قطر وهي محملة بكميات كبيرة متنوعة من الأدوية، لكن عملية النقل تمت بطريقة غير نظامية، بعد أن تعرضت تلك العقاقير الطبية إلى درجات الحرارة المرتفعة حسب طول المسافة بين دولة قطر ومدينة نجران.

ولفت المكرمي إلى أن نقل تلك الأدوية في شاحنات لا تتقيد بالاشتراطات الصحية المعتمدة للنقل من حيث درجة الحرارة تؤدي إلى تلف كافة الكميات المحملة وبالتالي تعرض صحة المواطنين للخطر إذا ما تناولوا هذه الأدوية. وكشف أن تلك الحمولة احتوت على أعداد مختلفة الأنواع من الحقن وغيرها من الأدوية التي تستخدم في علاج جميع الحالات المرضية، فضلا عن أن بعض الكميات التي ضبطت قبل تنزيلها في مستودعات إدارة التموين الطبي بصحة المنطقة كانت عبارة عن أنواع متعددة من المستلزمات الطبية المستخدمة لإجراء العمليات الجراحية، والتي تم التنبيه كتابيا على عبواتها بمقدار درجة الحرارة التي يجب أن تكون عليها تلك المستلزمات، لكن الشاحنات الثلاث لم تتقيد بما جاء في تعليمات العبوات.