• "تجار المخدرات يصطادون طلاب الاختبارات":

والعنوان السابق ينشر في صحفنا المحلية مرتين في السنة الواحدة، بالتزامن مع اقتراب بداية الاختبارات النهائية للطلاب، حيث سينقل مروجو المخدرات بضاعتهم من بطن أوكارهم المظلمة إلى تحت أسوار المدارس، ثم سيتكفل الزبائن القدامى من الطلاب باصطياد زبائن جدد من زملائهم الذين لم تكن حملات التوعية القليلة التي صادفوها كافية لتعريفهم بأضرار تلك السموم، ولم تكن رسائل التحذير التي تلقوها في المدرسة بتلك الجودة لزجرهم عن التجربة الأولى، وانعدمت قبل ذلك كله "رقابة المنزل" عن رصد تحركاتهم، مما يشكل مع كل ما سبق بيئة مناسبة جدا لخسارة طالب أو أكثر بعد انضمامهم بكل أسف لقائمة "متعاطي المخدرات"! وللأسف أيضا فستصبح مثل هذه العناوين صالحة للنشر في مثل هذا الوقت، ما لم تتضافر جهود التوعية والردع لتغييبها.

• "مجهولون يحطمون ويحرقون سيارة معلم":

وحين لا تقرأ عنوانا مقاربا للسابق، فذلك لا يعني سوى أحد الخيارات التالية، إما أنك لا تقترب من أي "موسم اختبارات"، أو أنك لا تقترب من أي وسيلة إعلامية! ثم لست مطالبا الآن بتوقع دوافع تلك الجريمة النكراء، إلا أنه من الممكن أن تقترح على الأقل حلولا لحماية سيارات المدرسين، كالاعتماد على سيارات الأجرة تحت تلك الظروف العصيبة، أو الاستعانة بالحلول المبتكرة كمنبه الخطر، أو كاميرات المراقبة.. من الممكن التفكير بحلول حديثة أخرى على ألا يكون من بينها فكرة الاستعانة بالدوريات الأمنية!

• "التفحيط يهدد الطلاب الأبرياء":

وأكتب العنوان السابق بتفاؤل كبير بألا يكون "التفحيط" قد نفذ تهديده بعد، وذلك بعد أن تتحول الشوارع الجانبية للمدارس بعد كل اختبار إلى ميادين لإزهاق أرواح جديدة! تلك الممارسة التي تكلفنا الكثير من القتلى والمزيد من المصابين الأبرياء الذين كانوا يقرؤون مثلنا تماما عن خطة محكمة لتكثيف الدوريات الأمنية حول مدارسهم لمواجهة خطر المفحطين! فيما أصبحوا هم بعد ذلك أطرافا لخبر عاجل قتل فيه ما لا يقل عن أربعة أشخاص بأداة "التفحيط" الطائشة!