ما زال تحالف المعارضة التونسي الذي يضم تيارات متنوعة، ينوي تنظيم "أسبوع الرحيل" من اليوم لمحاولة دفع حكومة حركة "النهضة" الحاكمة سلميا إلى الرحيل، وذلك أمام مقر المجلس التأسيس حيث يقوم معارضون ومتظاهرون باعتصام منذ حوالى شهر. وأعلن تحالف المعارضة أمس رفضه لمقترحات الخروج من الأزمة السياسية الحادة في البلاد التي تقدمت بها حركة النهضة بعدما تحدثت للمرة الأولى أول من أمس عن قبولها المبدئي الحوار مع المعارضة لحل الأزمة، وذلك على أساس مقترح للمركزية النقابية القوية، ينص على استقالة الحكومة الحالية وتشكيل أخرى غير حزبية.
وقال أحد ممثلي المعارضة الطيب بكوش، بعدما اطلع من الاتحاد العام للشغل أكبر نقابة في تونس تقوم بوساطة في الأزمة إن "أي مفاوضات بدون حل الحكومة فورا ستكون مضيعة للوقت".
من جهته، وصف جيلاني حمامي وهو ممثل آخر عن جبهة الإنقاذ الوطني تحالف المعارضة، مقترحات النهضة التي لم تكشف بأنها "لغة مزدوجة".
وقال حمامي: "سنواصل الضغط للحصول على حل الحكومة ولدينا خطة لزيادة التعبئة على الأرض اعتبارا من اليوم".