أعلن زعيم حركة النهضة الحاكمة في تونس راشد الغنوشي، أن الحركة قبلت مبدئيا بحل الحكومة التي تقودها؛ لبدء حوار وطني مع المعارضة، في خطوة ستقود لانتخابات جديدة في البلاد التي تعاني من أسوأ أزمة سياسية منذ اغتيال معارض الشهر الماضي.

وقال الغنوشي للصحفيين عقب اجتماع مع الأمين العام للاتحاد العام للشغل، الذي يقود مفاوضات لحل الأزمة، حسين العباسي، أمس "النهضة قبلت بمقترح الاتحاد لبدء حوار وطني".

ولطالما رفضت النهضة حل الحكومة، ولكن يبدو أنها بهذا الموقف الجديد تقطع خطوة هامة نحو إيجاد حل للأزمة التي فجرها اغتيال المعارض العلماني محمد البراهمي في 25 يوليو الماضي، وهو ثاني اغتيال سياسي في البلاد في ستة أشهر.

وتنص مبادرة الاتحاد العام التونسي للشغل، على حل الحكومة التي تقودها حركة النهضة، وتكوين حكومة كفاءات، على أن يواصل المجلس التأسيسي المكلف بصياغة الدستور الجديد عمله في إطار مهلة زمنية قصيرة.

وقال العباسي للصحفيين: "الغنوشي أخبرني أنه موافق على مبادرة الاتحاد، لكنه طرح بعض الشروط والمقترحات التي سنعرضها على المعارضة قبل أن نعلم النهضة برد المعارضة".

وقال الغنوشي "سنخرج من الأزمة في وقت قصير وبسرعة، قبلنا بمبادرة الاتحاد لبدء حوار مع المعارضة قريبا جدا".