اغتال مسلحون ملثمون كانوا يستقلون دراجات نارية مساء أول من أمس، مسؤولاً في "حزب الله" يدعى حسام الموري في مدينة طرابلس (شمال لبنان)، مما أعاد التوتر إلى المدينة لا سيما في محلة باب التبانة المتاخمة لجبل محسن ذي الأغلبية العلوية. وقضى في عملية الاغتيال العنصر في قوى الأمن الداخلي اللبناني فياض عبدالله وعلي بلال العكاري.

وسجل خلال تشييع الثلاثة في طرابلس أمس، توتر نتيجة إطلاق نار كثيف إضافة إلى لجوء بعض الشبان إلى قطع الطريق الدولية عند دوار أبوعلي احتجاجا، مما استدعى تعزيزات أمنية للجيش اللبناني وإجراءات ميدانية "استثنائية" للحيلولة دون حصول تطورات.

وفي منطقة عكار المتاخمة للحدود السورية، توتر الوضع الأمني الحدودي فجر أمس، إذ تعرّضت منطقة وادي خالد لوابل من الرشقات والقذائف من الجانب السوري وأصيبت منازل عدة، لا سيّما في بلدة المقيبلة إضافة إلى حصول أضرار كبيرة بالمزروعات.

واستنكر النائب معين المرعبي إطلاق النيران من الجانب السوري، مطالبا بنشر لواءين من الجيش على الحدود الشمالية.

إلى ذلك، ادعى مفوض الحكومة المعاون لدى المحكمة العسكرية القاضي داني الزعني، على 3 موقوفين هم: غسان ص. (لبناني)، أحمد ب. (لبناني) وعلي (ح)، بجرم الانتماء لى تنظيم ارهابي مسلح، بهدف القيام بأعمال إرهابية وتجهيز وتحضير عبوات ناسفة في مخيم عين الحلوة، لنقلها إلى أماكن مختلفة في بيروت، سنداً إلى مواد تصل عقوبتها إلى الإعدام. وأحالهم الى قاضي التحقيق العسكري.

وكانت شعبة المعلومات في قوى الأمن الداخلي، رصدت تحركات المدعى عليهم وألقت القبض عليهم بناء لإشارة النائب العام التمييزي بالإنابة القاضي سمير حمود الذي أحال الملف إلى القضاء العسكري، بحسب الصلاحية.

وأعلنت الولايات المتحدة أمس، أنها أدرجت على قائمتها السوداء أربعة عناصر من حزب الله الذي تصنفه واشنطن منظمة إرهابية، خصوصا بسبب دعمهم لنظام الرئيس السوري بشار الأسد. وأوضحت وزارة الخزانة الأميركية أن الأربعة وهم: خليل حرب، محمد كوثراني، محمد منصور، ومحمد قبلان، متهمون أيضا بدعم متمردين إسلاميين في العراق وتقديم دعم مالي لـ"فصائل" مختلفة في اليمن، ولـ"قادة عسكريين مسؤولين عن أعمال إرهابية" في كل من مصر والأردن وقبرص وإسرائيل. وأضافت أنه "خلافا للتأكيدات التي تفيد بأن حزب الله منظمة "مقاومة" لبنانية، إلا أن شبكته العالمية تسعى إلى توسيع نفوذه السيء ونفوذ أبرز داعميه، إيران، على امتداد الشرق الأوسط وأبعد". وبموجب هذه العقوبات، سيتم تجميد أية موجودات لهؤلاء الأشخاص الأربعة في الولايات المتحدة.