نقل وزير الداخلية الأمير محمد بن نايف تحيات واعتزاز وتقدير خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز لعموم مواطني ومواطنات هذا الوطن الكريم لما تحلوا به من حس ديني ووطني عميق، وما يتمتعون به من وعي وإدراك اجتماعي عام تجاه ما يحيط بوطنهم، وما تمر به المنطقة العربية عموماً من أحداث ومتغيرات وتجاذبات عقدية وفكرية وحزبية بغيضة..وثقة قيادتهم وإخوانهم فيهم تجاه المحافظة على ثوابتهم الدينية ومكتسباتهم التنموية وأمنهم واستقرارهم في ظل عالم مضطرب تعصف به الصراعات والتحزبات وتتجاذبه الأهواء والاتجاهات في غير صالح الفرد أو مصلحة الأمة.


عقيدة نقية

وأوضح الأمير محمد بن نايف تأكيد خادم الحرمين الشريفين على أن ما تقوم به المملكة من جهود وما تتخذه من مواقف وقرارات تجاه ما تمر به منطقتنا العربية وأشقائنا العرب من تحديات وتجاذبات خطيرة نابع في الأساس من عقيدتنا الإسلامية النقية من كل تحزب وولاء لغير ديننا الإسلامي، واستشعاراً منا لواجباتنا الدينية والأخلاقية ودواعي المحافظة على استقرار دولنا وشعوبنا والتصدي لكل ما يثير الفتنة والانقسام بين أفراد المجتمع الواحد ويقود إلى تعريض مصالح العباد والبلاد للخطر والضياع ويحقق مصالح الأعداء والحاقدين المتربصين شراً بدول المنطقة وشعوبها.

صد كل خطر

وأشار الأمير محمد بن نايف إلى حرص الملك عبدالله بن عبدالعزيز كل الحرص على وحدة واستقرار دول المنطقة وتماسك شعوبها وتعاونهم لصد كل خطر يتهدد وحدتهم وينال من أمنهم واستقرارهم، ووقوف المملكة وشعبها في وجه دعاة الفرقة والانقسام بكل عزم واقتدار، مستمدين العون من الله وحده ثم من وعي وإدراك مواطنينا لواجباتهم الوطنية كما هو المعهود فيهم.


تأصيل العلاقات الدولية

إلى ذلك، رفع المشاركون في ندوة "المسلمون في الغرب .. المواطنة والهوية" التي عقدتها رابطة العالم الإسلامي بجنيف الشكر والتقدير للمملكة، وأشادوا بمبادرة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز للحوار بين أتباع الأديان والثقافات، منوهين بجهوده في تأصيل العلاقات الدولية على مفاهيم إنسانية تقوم على أسس الخير والبر والمحبة والتعاون .

كما قدموا الشكر والتقدير لولي العهد وللنائب الثاني على دعم برامج رابطة العالم الإسلامي وتشجيع العمل الإسلامي الرشيد.

وأثنوا في بيانهم الختامي الذي تلاه الأمين المساعد لرابطة العالم الإسلامي الدكتور عبدالرحمن الزيد، عقب اختتام أعمال الندوة أمس، على جهود رابطة العالم الإسلامي تجاه الأقليات المسلمة وشكروها على عقد هذه الندوة، مشيدين بجهود المؤسسة الثقافية الإسلامية في جنيف واهتمامها بشأن الجالية المسلمة في سويسرا وتعاونها مع المؤسسات والمنظمات المعنية باختصاصها.





رسائل تاريخية

على صعيدا آخر، أكد كتاب مصريون أن رسائل خادم الحرمين الشريفين، إلى دول العالم ترسخ المواقف التاريخية الثابتة للمملكة تجاه قضايا أمتها العربية والإسلامية خاصة مصر.

وأوضحوا في مقالات متفرقة أن المملكة تدعم وتساند مصر في حربها ضد العنف والإرهاب، وهو الأمر الذي انعكس على مواقف دول الاتحاد الأوروبي بعد لقاء صاحب السمو الملكي الأمير سعود الفيصل، وزير الخارجية بالرئيس الفرنسي، والتي أبدت تراجعها في مواقفها المتشددة من مصر.


دعم في وقت عصيب

وأشاد الكاتب فوزي مخيمر، بصحيفة الأخبار بالموقف الذي اتخذته القيادة السياسية في المملكة بقيادة خادم الحرمين الشريفين لدعم مصر معنوياً وسياسياً واقتصادياً ودبلوماسياً في هذا الوقت العصيب.

وقال مخيمر: "الموقف السعودي ليس جديدا أو وليد اللحظة أو الحدث بل هو ارتباط تاريخي تتوارثه الأجيال المتداولة على الحكم في المملكة منذ تأسيسها".

ورأى أن الموقف السعودي المساند لمصر جاء كقاطرة عربية لدعم شقيقتها مصر.


تحرك ضد مخطط

وأعرب الكاتب سعيد الشحات، من جهته ضمن مقال له أمس بصحيفة اليوم السابع، عن تحيته لموقف المملكة المساند والداعم لمصر، مبينا أن التحرك السعودي في هذا التوقيت يعني وقوف المملكة عند المخطط الذي يتم تجهيزه لمصر والمنطقة.

وقال عزت بدوي، من جانبه في مجلة المصور الأسبوعية: "بشجاعة لا ينكرها إلا جاحد وبمواقف ثابتة عبر التاريخ جاءت كلمات خادم الحرمين الشريفين قاطعة، تحدد بوضوح للعالم موقف المملكة شعبا وحكومة دعمها ومساندتها لمصر".


.. ويبحث التطورات مع الرئيس اللبناني

تلقى خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز، اتصالا هاتفيا أمس، من رئيس الجمهورية اللبنانية ميشال سليمان، استعرض خلاله العلاقات الثنائية بين البلدين الشقيقين، إضافة إلى تطورات الأوضاع في المنطقة.