صدرت الموافقة على استكمال أعمال مشروع نقل مسار الخط الحديدي في محافظة الأحساء إلى خارج النطاق العمراني لمدينة الهفوف، وذلك بنقله من منطقة العيون إلى غرب مدينة الهفوف.

وأوضح رئيس عام المؤسسة العامة للخطوط الحديدية المهندس محمد بن خالد السويكت، في تصريح إلى "الوطن" أمس، أن موافقة الجهات العليا، ركزت على السماح لاختراق الخط الحديدي "الجديد" لمشروع نقل السكة إلى النطاق الخارجي بطول 10 كيلومترات داخل حرم أراضي "الحرس الوطني" في الأحساء، ويشتمل ذلك على تنفيذ معبرين، مبيناً أن نسبة الإنجاز في المشروع حالياً تبلغ 43%، تشمل الأعمال الترابية مثل عمليات القطع الصخري والردم وتكوين الجسر الحامل للخط الحديدي، إضافة إلى توريد مكونات الخط الحديدي "القضبان والعوارض" إذ تم تركيبها في بعض أجزاء المسار، لافتاً إلى أنه يعتزم في الأسبوع المقبل، زيارة المشروع برفقة المختصين في المؤسسة ومقاول المشروع لإعداد برمجة زمنية لمراحل التنفيذ في أعمال المشروع داخل أراضي الحرس الوطني، وسيتم بعدها تحديد الفترة الزمنية المتبقية من أعمال المشروع، وإعطاء إشارة البدء للمقاول المنفذ للمشروع. وأبان أن معظم أجزاء المشروع، واجهت معوقات كثيرة، كونها تقع داخل نطاق أراض حكومية، وهو ما تطلب وجود آلية للتنسيق معها وأخذ موافقتها المسبقة وحسم العوائق مع كل الجهات المختصة قبل البدء في التنفيذ، وهو ما أخذت به المؤسسة، إذ بدأ العمل في معظم أجزاء المشروع باستثناء الجزء الذي يقع داخل أراضي الحرس الوطني لحين السماح للمقاول بالعمل في هذا الجزء، وجرت الموافقة عليها، مؤكدا أن صدور الأمر بذلك ستكون له تأثيرات إيجابية كبيرة في تسريع وتيرة العمل في المشروع وتعجيل تنفيذه في أقرب وقت ممكن.

وبشأن المعوقات الفنية، أشار السويكت إلى أنها تكمن في ترحيل وحماية خطوط الخدمات مثل أبراج الكهرباء وخطوط المياه والكهرباء والاتصالات وخطوط شركة أرامكو السعودية، ويجري العمل حالياً على تعديل المواصفات الخاصة بهذه الخطوط لتتوافق مع متطلبات الشركات، منوها بالتعاون الكبير الذي تلقاه المؤسسة ومقاول المشروع من قبل هذه الجهات.

يذكر أن قيمة المشروع 725 مليون ريال، ومدة تنفيذه 42 شهراً، ويعتبر الحل الأمثل لتحقيق دمج شرق المحافظة بغربها مع تقليص زمن الرحلة ما بين الدمام والرياض، وذلك بتفادي عدد من التقاطعات داخل المحافظة، وأن التصاميم الهندسية للمشروع تشمل بناء جسور وكبارٍ لتأمين انسيابية السير عند تقاطع الخطوط الحديدية مع بعضها وتقاطعها مع الطرق السريعة في المواقع، التي يمر منها المسار الجديد مع المحافظة على اتصاله بالخط المباشر، الذي يربط المنطقة الشرقية بالرياض. وهو أحد المشاريع التي تعول عليها المؤسسة لرفع كفاءة الخط الحديدي بالنظر إلى تأثيراته الإيجابية على انسيابية حركة القطارات وزيادة عدد الرحلات، وتسيير قطارات بسرعات عالية وتقليل المدة الزمنية لرحلات القطار.