أكد مساعد مدير الشؤون الصحية بجدة للصحة العامة الدكتور عبدالله الصحفي لـ"الوطن"، أنه تم تكثيف الجهود من أجل توعية وتثقيف المواطنين بالناقل الأساسي لحمى الضنك وسبل الوقاية منه ومكافحته.
وأشار إلى أنه تم وضع خطط لإطلاق حملة على مستوى مدينة جدة تعرف بـ"ساعة الصفر" تستهدف المساجد والمراكز التجارية ومواقع التجمعات الرئيسية للمواطنين، بالتعاون مع 80 مركزا صحيا ساهم في نشر التوعية بين المواطنين داخل الأحياء وخارجها.
وأكد أن أئمة المساجد كان لهم دور كبير في التعاون مع المثقفين الصحيين التابعين لصحة جدة في تمكنهم من إلقاء محاضرات تثقيفية بعد انتهاء أوقات الصلاة في فترات متفق عليها سابقا، وتثقيف المصلين عند الخروج من المسجد.
وأفاد بأنه تم توزيع مواد التوعية على المصلين باللغتين العربية والإنجليزية، لافتا إلى أنه تم عقد دورات وورش عدة منذ شهر استهدفت 212 طبيبا وطبيبة لتعريفهم بأحدث الطرق الخاصة بمكافحة حمى الضنك وتوعية المواطنين.
وأضاف الصحفي، أن التوعية شملت التنسيق مع أصحاب مراكز تجارية في عدة أحياء من مدينة جدة لتخصيص أركان توعوية تثقيفية للمثقفين الصحيين يتم من خلالها توزيع المطويات على المتسوقين بهذه المراكز.
وبين أن الخطة شملت توعية المواطنين من خلال زيارة منازلهم، حيث تم تقسيم الأحياء إلى أربع جهات، كل مثقف يكلف بزيارة 15 منزلا ويتم تدوين أي بؤر تتم معاينتها وإرسالها بتقرير إلى أمانة جدة للقيام بأعمال المكافحة والرش.
ولفت إلى أن عملية المكافحة شملت زيارة المستشفيات والمراكز العامة والخاصة وتوزيع الدليل الإرشادي لحمى الضنك، ومطالبتهم بالإبلاغ عن أي حالة ترد إليهم مشتبه أنها حمى ضنك ثم إرسال تقرير آخر بعد أسبوعين لإدارة عمليات حمى الضنك عن تطورات المرض والحالة الصحية العامة للمريض خاصة الحالات الحرجة. إلى ذلك، ذكر مصدر مطلع في أمانة جدة لـ"الوطن" أن الأمانة خصصت مبلغا ماليا جديدا يقدر بنحو364 مليون ريال لتكثيف عملية الرش والمكافحة ضد الناقل لحمى الضنك، وذلك بعد أن ظهرت حالات مؤكدة وحالات مشتبه بها في جنوب جدة وشرقها.